أهم الأخبار

كلمة خاصة للمتحدث العسكري في ذكرى حرب الفرقان 2008- 2009

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

كــلمـــة خـــــــــاصــة ،،،

فــــــي ذكــــــــــرى انتهــــــــــاء حــــــــرب الفـرقـــــــــان عـــــــــــــــام 2008-2009

بقلـــــــــــم/ "أبــو أنــس" المتحـــدث العســكري بــاسم "كتائـــب المجـــاهديــن"

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على آل بيته الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر الميامين، والحمد لله أن جعلنا مجاهدين وجعلنا على أرض فلسطين، أرض الرباط والصمود والتحدي ،،، وبعد ..

 

إذا أردنا أن نتحدث عن حرب الفرقان، فيجب علينا أن ننتقل بشكل سريع إلى بداية الانتفاضة الأقصى عام 2000م، حيث أن المقاومة في بداية الانتفاضة وقبلها في الانتفاضة الأولى 1987م، كانت انتفاضة حجارة وسكين، ثم تطورت إلى أن وصلت إلى أن مكنها الله عزة وجل أن تمتلك أسلحة فردية، ثم تطورت بشكل رائع إلى أن بفضل الله عز وجل دحرت العدو الصهيوني من محافظات غزة، وتطورت المقاومة واسلحتها وفكرها وعقيدتها، حتى وصلت إلى عام 2008-2009 في حرب الفرقان، التي لم يقبل العدو الصهيوني وأعوانه أن تكون أن تكون المقاومة بهذه القوة فتآمر العالم على المقاومة والشعب الذي يحضن المقاومة، فما طاق هذا الصمود للعدو الصهيوني، فبدأ يتعجرف ويهدم البيوت، وظن ذلك، وانتهت الحرب بصمود الشعب وقوة المقاومة، التي باتت بعد الحرب تجهز نفسها بجانبين أساسين:

الأول: هو جانب روحاني يمتد من القرآن والسنة، من عقيدة لا ريب فيها.

الثاني: هو جانب تخطيطي وتدريبي وأمني أيضاً، استطاعت المقاومة فيه بفضل الله عزو وجل، ثم بجهود الإخوة الداعمين للمقاومة ان يطوروا أسلحتهم ويهربوا أسلحة من الخارج إلى غزة، ثم جاءت حرب عام 2012م، وتفاجأ العدو الصهيوني بالقوة التي وصلت لها المقاومة، فأنهى الحرب بأقصى سرعة، بعد أن تفاجأ بالصواريخ التي تسقط في القدس وتل الربيع.

وانتهت الحرب الثانية وجاءت معركة الخسران المبين صيف 2014م، وتفاجأ العدو الصهيوني بقوة المقاومة في البر والبحر والجو، وتفاجأ من الأسلحة التي تمتلكها المقاومة، وقوة التكتيكات الخاصة بالمقاومة ومن دقة التخطيط وجهوزية المقاومة.

حيث أن المقاومة بالقسام وسرايا القدس وكتائب المجاهدين وباقي الفصائل، الذين أثبتوا للعالم أجمع أن غزة لا تركع وأن شعب غزة شعب المقاومة أبيٌّ ولن يركع، وأن أي حرب أخرى سوف تكون بداية نهاية العدو الصهيوني، وهذا ما نشهده الآن من تجهيزات وتدريبات للمقاومة، ومن تخوف من قبل العدو الصهيوني من التكتيك الذي ستستخدمه هذه الفصائل، فتارة يظن أنها تستخدم تكتيك البحر بالضفادع البشرية والقوات الخاصة، وتارة أخرى يظن أن المقاومة تستخدم تكتيك الأنفاق وعمليات خلف الخطوط، وتارة أخرى يظن أنها تستخدم الصواريخ الطويلة والمتوسطة والقذائف التي سبب رعب العدو.

من هنا نستخلص أن المقاومة التي بدأت بالحجارة والسكين، ثم من أسلحة خفيفة ثم أسلحة متوسطة استطاعت وبفضل الله أن تفرض نظرية قوة الردع للعدو الصهيوني، وقيادته الفاشلة وشعبه المنكوب.

ونؤكد أن المقاومة وبإذن الله جاهزة لمواجهة العدو الصهيوني، ودائماً هي في حال استنفار لتحرير فلسطين، كل فلسطين، من رأس الناقورة حتى أم الرشراش، وأن الحق الكامل للشعب الفلسطيني هو تحرير فلسطين، وإعادتها إلى أهلها، وأن الحق لا يصبح باطلاً بمضي الزمان، وأن الباطل لا يصبح حقاً بمضي الزمان.

وأنه لا يملك أحد حق التخلي عن شبر واحد من فلسطين، ولا يملك أحد حق التخلي حتى عن حرف واحد من اسم فلسطين، وأن هذه عقيدة لا ريب فيها، سنورثها لأبنائنا من بعدنا، وإن كنا متأكدين أننا بإذن الله سنكون من الفاتحين لبيت المقدس.

 

والله من وراء القصد ،، وهو ولي التوفيق

 

أبـــــو أنــــــس

المتحـــدث العســكري بــاسم كتائـــب المجـــاهديــن