كشفت تسريبات من تقرير يسمى بـ "مراقب الدولة"، عن أن جيش الاحتلال لم يكن مستعدا بالكامل للحرب على قطاع غزة في صيف 2014، فقد كانت هناك الكثير من نقاط الضعف الكبيرة في استعدادات الجيش، وخاصةً في مواجهة خطر الأنفاق.
ومن المقرر أن ينشر ما يسمى بـ "مراقب الدولة" التقرير الشهر المقبل، إلا أن هناك مخاوفا من إخفاء معلومات عن الصهاينة في حال أقرت اللجنة المختصة عدم نشره.
وبحسب إذاعة الجيش التي كشفت عن التسريبات، فإن هناك سلسلة من العيوب والتقصير في عملية الاستعداد للمواجهة خلال ما أطلق عليه "الجرف الصامد". مشيرةً إلى أن التقرير سيخرج باستنتاجات خطيرة جدا يكشف عيوبًا كبيرة حول العملية وطرق سيرها.
وتشير التسريبات إلى أن قيادة الجيش كانت تعلم بوجود الأنفاق، لكنها لم تكن تعرف أنها بهذه الكثافة العددية، وأن عددًا كبيرًا منها وصل إلى حدود المستوطنات المحيطة بغزة.
تسريبات التحقيق تقول أيضًا بأن هناك نقصا كبيرا في التخطيط لتنفيذ الهجمات على الأرض، ما أثر على الوحدات القتالية للجيش وتنفيذ عمليات غير منسقة وبكفاءة أقل، كما أن الاستعدادات للتعامل مع تهديد على نطاق واسع فشلت وأظهرت ضعفا كبيرا.
بينما قال عضو لجنة الأمن والخارجية في الكنيست عوفر شيلح "بأن تلك التسريبات لم تكن مفاجئة، الجيش لم يكن مستعدا". محملا المسؤولية عن ذلك للقيادة السياسية التي كانت تحكم في ذلك الوقت.
من جهته، قال الوزير في الكابنيت آنذاك وحاليا نفتالي بينيت "أن مثل هذا التحقيق عبارة عن نموذج من الشفافية، فخور بأن الجيش لا يخشى من اختبار نفسه وأنه يأمل بأن تكون القيادة السياسية كذلك".
وأضاف "سأفعل الكثير في الكابنيت والحكومة حتى تكون دولة إسرائيل مستعدة للمواجهة المقبلة، وهذه هي المسؤولية الرئيسية لدينا".