تاريخ النشر : 2009-08-13
في اعتصام تضامني مع الأسرى ببيت لحم: لا سلام ولا استقرار دون حل قضية الأسرى
في اعتصام تضامني مع الأسرى ببيت لحم: لا سلام ولا استقرار دون حل قضية الأسرى
أكد المتحدثون في الاعتصام التضامني مع الأسرى في بيت لحم في الضفة الغربية، أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حل قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال.
وشارك في الاعتصام الذي التضامني مع الأسرى والذي نظمه نادي الأسير الفلسطيني أمام مقر الصليب الأحمر الدولي ببيت لحم، عدد من المناضلين في ساحات الشتات والعائدين للوطن للمشاركة في مؤتمر فتح.
في البداية دعت أم الأسير عيسى عبد ربه من مخيم الدهيشة القابع في سجون الاحتلال منذ أكثر من 28 عاما كافة المؤتمرون في المؤتمر السادس لحركة فتح إلى ضرورة بحث قضية الأسرى التي هي محورا أساسيا في القضية الفلسطينية.
وخاطبت الحضور: انظروا إلى أمهات وزوجات وأولاد الأسرى الذين يعانون الويلات بسبب الفرقة مطالبة بعدم تركهم لوحدهم في الوقت الذي شددت فيه على أهمية تعزيز الوحدة بين أبناء الشعب الواحد.
ورحب عبد الله الزغاري مدير نادي الأسير في بيت لحم بالحضور مشيرا إلى أن الأسرى يعانون من إجراءات تعسفية من قبل إدارات السجون يضاف إليه أصناف المعاناة لأهالي الأسرى أثناء الزيارات.
وأكد أن الأسرى وقضيتهم العادلة كانت دائما مصدرا لوحدة الشعب الفلسطيني مشيرا إلى وجود 11 إلف أسير ومعتقلا في سجون الاحتلال وما أم عيسى إلا صورة واضحة للعالم مدى صمودهم في مقاومة الاحتلال.
وقال وزير الأسرى عيسى قراقع أننا اليوم نلتئم في هذا الاعتصام عشية انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح من اجل قضية الأسرى والحرية لأكثر من 11 ألف أسير لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال، لافتا الى32 سجنا وسجنا في إسرائيل.
وخاطب الحضور من كوادر فتح من ساحات الشتات قائلا: أنتم جربتم السجن في أنصار وبعض السجون العربية وكيف هي ويلات السجن، انتم تركتم خلفكم شهداء وحكايات وبطولات وذاكرتكم مزدوجة بالمعاني والتضحيات.
وأشار قراقع إلى أن رسالتنا اليوم، أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه وإرادته السياسية نحو تحقيق الأهداف ولن نتذوق بالحياة ما دام الاحتلال موجودا مؤكدا أنهم لن يتخلوا عن حريتهم كملف أساسي على الأجندة وداخل المؤتمر السادس لحركة فتح.
من جانبه قال سلطان أبو العينين أمين سر حركة فتح في لبنان، أنهم جاؤوا من مخيمات اللاجئين في لبنان وسبقهم من ضحوا بأرواحهم لأكثر من 18 ألف شهيد دفاعا عن القرار الفلسطيني المستقل وعن هويته وعنوان لمنظمة التحرير ككيان للشعب الفلسطيني.
وأضاف:كان لنا الشرف أن نطأ أقدامنا ارض الوطن من مخيمات تحلم بحق العودة إلى الوطن لكل فلسطيني أينما كانوا وحلوا بعد نكبة امتدت على 60 عاما.
وتساءل أبو العينين أين سيحل السلام العادل والمشرف؟ وكيف يكون العبور إلى السلام وأنا أرى امرأة تجسد القضية بهذا الصمود الأسطوري لأكثر من 11 ألف أسير؟ كيف يمكن أن يتحقق السلام في المنطقة وهناك أسرى يقبعون في سجون الاحتلال التي أراد منها المحتل أن يركع الشعب فتحولت إلى مدارس نضالية كفاحية نستمد منها العزيمة.
وتابع حديثة قائلا: نقول انه لا يمكن أن يتحقق السلام ما دام هذا الاستيطان وجدار الفصل العنصري وكذلك الأسرى والمناضلين في أقبية السجون الاحتلال مشيرا أنهم يمثلون أوسمة شرف ليس على صدر الشعب الفلسطيني وإنما على صدور الأمة العربية والإسلامية.
وأضاف أبو العينين لن يستقر لنا بال ولن يهدأ ما دام هناك أسير واحد وراء قضبان الاحتلال يصارع على طريقته مؤكدا أن هذا الصمود معجزة الأمة على هذه الأرض.
ووجه شكره لنادي الأسير الفلسطيني والتحية للشهداء وعلى رأسهم القائد الخالد ياسر عرفات.
من جانبه قال الحاج خالد مسمار عضو المجلس الثوري، أن هذا اليوم، يوم مشهود لحركة فتح التي قدمت آلاف الشهداء والجرحى والأسرى في سبيل التحرر والاستقلال.
وقال نعاهدهم جميعا في هذا المؤتمر إننا لن نغفل عن قضية الأسرى وستستمر محاولاتنا من قبل حركة فتح والسلطة والوطنية للعمل على إطلاق سراحهم مؤكدا أنه لا سلام ولا هدوء بدون إطلاق سراحهم.
وأشار الأسير المحرر سعيد قاسم من الساحة اللبنانية، أن الأسرى أمانه في أعناقنا وانه يجب العمل عليها بأكثر جدية وعدم التهاون في التعامل معها لأنها جوهرا أساسيا في الصراع القائم مع المحتل.
كما ألقيت كلمات أخرى أكدوا فيها على قدسية قضية الأسرى وضرورة الخروج بقرارات من المؤتمر تؤكد على التمسك بالثوابت الوطنية التي استشهد من أجلها القائد الشهيد ياسر عرفات.