أجلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي قرار هدم تجمع أبو الحلو أحد تجمعات عرب الجهالين البدوية في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة إلى الثاني من آذار/ مارس المقبل.
ويأتي التأجيل بعد تمكن محامي التجمع من استئناف التنفيذ لحين التاريخ المعلن بهدف استكمال أوراق الاعتراض المطلوبة.
وكان من المفترض أن يهدم الاحتلال 40 منزلاً ومدرسة ومسجد في التجمع اليوم بعد 8 أيام من تبليغ أهالي التجمع بنية هدمه بحجة عدم الترخيص.
وقال المتحدث باسم المجمع أبو خميس: "إننا لن نهاجر من هنا وهُجرّنا المرة الأولى في العام 1953 ولن نعيدها هذه المرة".
وأضاف أبو خميس لمراسلنا: " نحن متواجدون هنا قبل بناء البؤر الاستيطانية ولن نرحل، ويريدون تهجيرنا لتنفيذ مخطط E1 وفصل جنوب الضفة عن وسطها، ونحن بدو معتادين على الحياة بالشمس وإن هدموا البركسات لن نترك الأرض".
وأكد أبو خميس أن العشرات من المتضامنين وموظفي الأمم المتحدة احتشدوا في التجمع منذ صباح اليوم لمواجهة الهدم، الذي من المفترض أن ينفذ اليوم بعد انتهاء المهلة الأولى لاستئناف القرار.
وبيّن أن طلاب مدرسة التجمع المعروفة باسم "مدرسة الاطارات" أكملوا يومهم الدراسي بشكل اعتيادي، وأصر المدرسين على التواجد في المدرسة رغم أي تهديد معلنين تضامنهم مع سكان المجمع، مؤكدين أنهم سيكملون التعليم حتى وإن هدمت المدرسة.
ويقع تجمع عرب الجهالين إلى الشرق من الشرق من القدس المحتلة قرب مستوطنة "معاليه أدوميم"، بينما يهدف مشروع الهدم إلى تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني فيها والاستيلاء على 12 ألف دونم لربط المستوطنة بغرب القدس المحتلة.