يترقب المجتمع الصهيوني في الساعات القادمة نشر تقرير مراقب "الدولة" يوسف شبيرا المتعلق بإخفاقات جيش الاحتلال أثناء العدوان على غزة عام 2014، وعلى هذه الخلفية تصاعدت حدة الخلافات وتوزيع الاتهامات في الأروقة الصهيونية.
وزير الحرب السابق "موشيه يعلون" هاجم وزراء "الكابنيت" الذين اتهموا نتنياهو ويعلون حينها بإخفاء معلومات حساسة عنهم تتعلق بموضوع الأنفاق، وقال "من مارسوا السياسة في المجلس الوزاري خلال الحرب، بشكل غير مسبوق، سيواصلون عمل ذلك هذا الأسبوع" في إشارة إلى استغلال هؤلاء الوزراء لنتائج تقرير المراقب.
وكان الوزيرين الصهيونيين "يائير لبيد ونفتالي بينت" قد أكدوا في وقت سابق أن موضوع الأنفاق لم يطرح بشكل معمق خلال جلسات "الكابنيت"، وأنه تم مناقشة الموضوع بشكل سطحي.
وأكد "يعلون" أن الكذبة الكبيرة التي يروج لها هؤلاء الوزراء، هي عدم استعداد الجيش لخوض الحرب بشكل جيد، وخسارة المواجهة.
من جهة أخرى وفي نفس السياق شن وزير البناء والإسكان الصهيوني "يوآب غلانط" هجوماً لاذعاً ضد وزير الحرب السابق "موشيه يعلون" ورئيس أركانه "بيني غانتس" وحملهما المسؤولية عن إخفاقات العدوان على غزة.
وقال " غلانط" إن جنود الجيش حاربوا ببسالة لكن "يعلون وغانتس" فشلا، وفي نفس الوقت برأ "غلانط" رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" من المسؤولية عن هذا الإخفاق.
وأثارت هذه التصريحات غضب النائب الصهيوني "اليعزر شطيرن" الذي هاجم "غلانط" بشدة على خلفية فشله الذي رافق اختطاف الجندي "جلعاد شاليط" عام 2006، حيث كان يتولى حينها قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال.
وأشار "شطيرن" لا اتذكر بأن وزير الحرب يعلون ورئيس الأركان غانتس اتهما "غلانط" علناً على خلفية اختطاف شاليط عبر نفق الى غزة.
من المتوقع أن يحدث التقرير زلزالاً سياسياً في الكيان الصهيوني، يشبه اللزلزال الذي أحدثه تقرير "فينوغراد" الخاص بإخفاقات حرب لبنان الثانية، وأدى في حينه إلى استقالة رئيس أركان الجيش "دان حالوتس" ووزير الحرب "عمير بيرتس".