المكتب الإعلامي - غزة
نظمت دائرة القدس والاسرى في حركة المجاهدين الفلسطينية وقفة امام برج الشوا وحصري بغزة في سلسة فعاليات يوم الاسير الفلسطيني المعروف باسم برنامج الشهيد مازن فقهاء بعنوان" اسيراتنا فخر المقاومة ووصمة عار للعالم " وقد حضر قوى من الفصائل الوطنية والاسلامية و مؤسسات الاسرى و الشخصيات الاعتبارية وقد تخللها كلمة للأستاذ اسماعيل رضوان عن حركة حماس اكد من خلالها ان قضية الأسرى على سلم أولويات المقاومة، وفصائل العمل الوطني والإسلامي، مشدداً "لن يهدأ لنا بال حتى ينالوا حريتهم". وقال رضوان خلال الوقفة التي نظمتها حركة المجاهدين اليوم الثلاثاء، إن اعتقال الاحتلال للأسرى لن يكسر عزائمهم، ولن يمر دون عقاب، مؤكداً أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال من العزل الإداري، والتفتيش، ومنع الزيارات، والدواء، ومنع التعليم، جرائم ضد الإنسانية. وأكد أن على السلطة وقف التنسيق الأمني، وأي لقاءات سرية أو علنية، داعياً إياها لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، والعمل على تدويل قضية الأسرى. ومن جهته، دعا المتحدث باسم القوى الوطنية والإسلامية طلال أبو ظريفة، لتشكيل حاضنة من أجل عودة البوصلة إلى اتجاهها الصحيح، وهو الصراع مع المحتل. وأضاف: "سنبقى ملتفين حول أسرانا، وقضيتم على سلم أولوياتنا، ويجب علينا أن تتخذ جملة من الخطوات تجاههم". وطالب أبو ظريف المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية التي تعنى بحقوق المرأة، لإنهاء معاناة الأسيرات، مؤكداً أن إطلاق سراحهم واجب وطني وشرعي. بدوره، قدم الناطق باسم لجنة شؤون الأسرى نشأت الوحيدي، التحية لأصغر أسيرة فلسطينية وهي "تسنيم الخياط"، ولأكبر أسيرة "لينا الجربونى". ووجه التحية للأسيرات الماجدات في سجون الاحتلال، وخاصة من أنجبوا أطفال في مكان أسرهم، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني بكل أطيافه مع الأسرى. ومن جانبه، أكد مسئول الدائرة السياسية لحركة المجاهدين سالم عطا الله أن ما يتعرّض له الاسرى والاسيرات داخل سجون الاحتلال بمثابة جرائم إنسانية وأخلاقية بكافة المقاييس، تستوجب من كل أحرار العالم أن يقفوا إلى جانب قضيتهم العادلة حتى ينالوا حريتهم. وقال عطا الله في كلمة له خلال الوقفة: "إن أسرانا وأسيراتنا يعانون الويلات والإهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة مصلحة السجون الصهيونية ويمارس بحقهم شتى انواع العذاب ويتم حرمانهم من ابسط حقوقهم التي كفلتها لهم جميع المواثيق والأعراف الدولية لحقوق الانسان". وأضاف: "أن تضحياتهم ومعاناتهم واضحة وجلية، فالعار سيلحق كل من خذل هؤلاء ولم ينصرهم، في ظل مجتمع دولي يكيل بمكيالين ويصم آذانه عما يعانيه أسرانا الأبطال". وتابع: "إنه رغم كل هذه العذابات إلا أن أسرانا الذين يواصلون صمودهم ينتظرون منا الكثير من الجهد والعمل لتحريرهم ورفع الظلم عنهم"، مؤكداً أن تحرير الأسرى واجب شرعي ووطني وقومي وإنساني واستمرار معاناتهم وصمة عار على جبين الإنسانية. ودعا الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه إلى التفاعل مع هذه القضية الهامة والتي هي قضية محورية، قائلا: "لا يمكن أن تستقر الأمور والأوضاع إلا بانتزاع الحقوق جميعاً وعلى رأسها قضية الأسرى بعد التحرير والخلاص الشامل بإذن الله". كما طالب مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والتي دائما يغيب صوتها عندما يتعلق الأمر في الشأن العربي والشأن الفلسطيني إلى أخذ دورها الإنساني في ملاحقة مجرمي الحرب الذين يرتكبون كل يوم جرائم ضد الإنسانية خاصة ضد أسرانا وخاصة ضد اصحاب الأحكام الإدارية والتي هي مخالفة لكل القوانين الأعراف المعمول بها دولياً.