غزة - الدائرة السياسية:
نفذ كلٌ من الدائرة السياسية لحركة المجاهدين الفلسطينية ومركز إيلياء للدراسات والبحوث ندوة سياسية هامة بعنوان "اغلاق معبر رفح المستمر وآثاره السلبية على المجتمع الفلسطيني" في مقر المركز بغزة بمشاركة عدد من قيادة الحركة وقيادة الفصائل والوجهاء واصحاب الرأي.
حيث كان المتحدثون كلا من:
أ. مؤمن عزيز المتحدث الرسمي لحركة المجاهدين الفلسطينية
م. ياسر خلف المتحدث الرسمي باسم حركة الأحرار الفلسطينية
حيث قال أ. مؤمن عزيز أن استمرار إغلاق جمهورية مصر العربية لمعبر رفح البري جنوب قطاع غزة لأكثر من 11 عاماً يعود بآثار سلبية جسيمة حيث أنه يعتبر المتنفس الوحيد لقطاع غزة المحاصر؛ رغم الحاجة الملحة لفتحه نظراً لوجود طابور من المرضى يحمل التحويلات الطبية في انتظار فتح بوابة المعبر، بالإضافة إلى المئات من الطلبة الذين فقدوا مقاعدهم الدراسية في الخارج، ناهيك عن عشرات الأسر التي تقطعت بها السبل في قطاع غزة والجميع يعلم أن استمرار إغلاق معبر رفح يهدد حياة مئات المرضى، ومستقبل آلاف الطلبة الذين تحصلوا على منح دراسية في الجامعات الخارجية, بالاضافة الى الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العديدة التي يسببها اغلاق معبر رفح المستمر .
ودعا عزيز جمهورية مصر العربية من حكم موقعها القومي بالنسبة للأمة العربية والإسلامية أن تقوم بدورها كدولة عربية كبرى في رفع الحصار عن غزة والوقوف عند مسئولياتها.
وأكد عزيز على ضرورة فتح علاقة إستراتيجية بين مصر وقطاع غزة، لحل الأزمات المتراكمة والمتلاحقة، وذلك لأن مصر هي المتنفس الوحيد لغزة باتجاه العالم الخارجي , ودعا المتحدث الى ضرورة الانفتاح الاقتصادي مع مصر لما له من آثار جيدة على الجانبين .
وأضاف عزيز أنه يجب على المصريين القيام بفتح معبر رفح البري بشكل مستمر وليس لفترات متقطعة، للتخفيف من معاناة غزة، والعمل على إيجاد آلية لفتح المعبر في ظل الوضع الأمني القائم في سيناء.
وختم المتحدث باسم الحركة حديثه بدعوته العالم العربي والإسلامي للوقوف عند مسئولياته في مؤازرة غزة الصابرة المرابطة، لأن غزة التي صمدت في ظل الهجمات والحروب المتلاحقة عليها، وصمدت(51 يوما) في الحرب الأخيرة صيف عام 2014م، ورفضت الخنوع والذل أمام أقوى آلة بطش في العالم (ألا وهو العدو الصهيوني)، لا تستحق من العالم العربي والإسلامي إلا مزيدا من التأييد والمؤازرة الفاعلة على كافة الصعد وكل الجبهات
وقال م. ياسر خلف أن إغلاق معبر رفح البري له آثاره السليبة في جميع القطاعات الصحي والتعليم والديني واغلاقه منع المرضى والطلاب والمعتمرين والحجاج من الخروج من قطاع غزة المحاصر حيث رفضت حكومة الحمدالله استلام المعبر مع المصريين بعد ان ابدت حماس استعدادها لتسليم المعبر لتبقى المشكلة الانسانية ,وقال خلف أن الفلسطينيون يدفعون الضريبة لاختيار هم برنامج المقاومة وأن المجتمع الدولي يستخدم العقاب الجماعي للفلسطينيين , وأضاف خلف أن هناك مؤامرة كبيرة على قطاع غزة للضغط علية لتسليم سلاح المقاومة وأن القريب والبعيد اشترك في حصاره , ودعا خلف الإخوة المصرين لفتح معبر رفح البري بشكل دائم من منطلق العروبة وآلام الطفال والجرحى لأن زيادة الضغط على غزة يؤدي إلى الإنفجار , وأضاف أن الحل لمعبر رفح هو تشكيل هيئة مستقلة لإدارة المعبر ,وأكد خلف أمن مصر من أمن غزة لأن غزة هي رأس حربة المقاومة وخط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية
وختم خلف حديثه مطالبا الأمة العربية والإسلامية باستغلال علاقاتها الدبلوماسية مع مصر للضغط عليها لفتح معبر رفح بشكل مستمر وطالب علماء الأمة وقياداتها بالضغط الحقيقي لكسر الحصار عن غزة فاغلاق معبر رفح هو مسألة سياسية.