بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
"أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
بيان صادر عن حركة المجاهدين الفلسطينية في الذكرى الـ 72 للنكبة
بصمود شعبنا ومقاومته سنسقط صفقة القرن ونوقف مشاريع الضم والتهويد لأرضنا
جماهيرنا الأبية:
نعيش هذه الأيام ظلال ذكرى أليمة كانت محطة مفصلية في رسم خارطة الأمة والمنطقة والتي امتد أثرها لليوم حينما هجر شعب بأكمله تحت وطأة الإرهاب والقتل بعد خذلان وهزيمة الأنظمة العربية.
إن نكبة فلسطين كانت نكبة حقيقية للأمة لم تستطع أمتنا من يومها إلي أيامنا لم شتاتها واستعادة وحدتها فقد كانت دولة الحاجز ( إسرائيل) أداة مهمة لمنع الوحدة العربية والإسلامية فهي صنيعة الغرب الذي ساعد قيامها وعلى رأس منهم بريطانيا بعد ظلم شعب كامل.
جماهير الحق المبين:
وبعد ٧٢ عاما من المعاناة تعمل القوى الغربية التي بدأت نكبتنا هذه الأيام بتصفية ما تبقى من قضيتنا في ظل هرولة عربية للتطبيع وإصرار من السلطة على اعتماد خيار الاستسلام كحل استراتيجي لتطل علينا ما يعرف بصفقة القرن والتي صفق لها بعض الخونة والمتخاذلين ممن باعوا انفسهم للشيطان، وبعد نقل السفارة الامريكية للقدس تبارك ادارة ترمب المجرمة مشروع ضم اراضي الضفة والاغوار والقدس للكيان الصهيوني، في اعتداء واضح على كل مجاميع الأمة ومشاعرها.
وأمام ذلك تؤكد حركة المجاهدين الفلسطينية على ما يلي:
أولاً: تتحمل بريطانيا المسئولية القانونية والأدبية عما لحق شعبنا من ويلات بعد تهجيره وانتزاعه من أرضه، والذي أخذت أمريكا دورها في مواصلة العدوان على شعبنا وانتهاك حقوقه.
ثانياً: فلسطين بالنسبة لنا واضحة الحدود والمعالم والمساحة ولن نقبل بأرض أخرى بديلا عنها والحل أن يرحل الغرباء الإسرائيليين إلى حيث أتوا وحق العودة إلى بلادنا حق فردي وجماعي لن يسقط بالتقادم.
ثالثاً: نؤكد عملنا مع كل الصادقين لمواجهة الصفقة الشيطانية وسنفشلها بإذن الله كما أفشل شعبنا صفقات قد سبقت.
رابعاً: المقاومة خيارنا الاستراتيجي وسلاحها خط أحمر لا يمكن تجاوزه وخيار الاستسلام هو من أوصل قضيتنا إلى هذا المنزلق الخطير وعلى قيادة السلطة التحرر من قيود أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
خامساً: نوكد أن ضم الضفة يجب أن لا يمر ويحب ان تتداعى كل الجهود للتصدي له، ولذلك ندعو إلى تشكيل جبهة موحدة تضع الاستراتيجيات وتقف على التحديات وتخرط الكل بالعمل النضالي دون إقصاء أو تمييز.
وأخيراً: ندعو جماهير أمتنا للانخراط في مواجهة الصفقة الشيطانية فآثارها الخبيثة تتعدى القضية الفلسطينية لتستهدف مجددا مزيدا من انتهاك لإرادة ومقدرات الأمة.
الجمعة 15 مايو 2020م
الموافق 22 رمضان 1441هـ