تاريخ النشر : 2022-03-14
صرح أفيف كوخافي: ((ما فعلناه في عام 2002 بالضفة (عملية السور الواقي) يمكننا فعله الآن أيضا في غزة، وبطريقة أكثر فاعلية، ما من مكان لا تستطيع قواتنا الوصول إليه)).
بقلم جلال الاغا.
صرح أفيف كوخافي: ((ما فعلناه في عام 2002 بالضفة "عملية السور الواقي" يمكننا فعله الآن أيضا في غزة، وبطريقة أكثر فاعلية، ما من مكان لا تستطيع قواتنا الوصول إليه)).
يبدو أن كوخافي يستعرض طموحاته بالردع الزائف أملاً في منصب سياسي في المستقبل؛ خاصة مع اقتراب انتهاء ولايته الثانية في يناير ٢٠٢٣، علماً أن ولايته الأولى كان من المفترض أن تنتهي مطلع ٢٠٢٢ وتم تمديدها، بعد أن أوهم قادة الكيان الزائل أنه يمتلك (خطة تنوفا العسكرية) والتي ستُركّع المقاومة والتي ثبت فشلها في معركة سيف القدس الأخير، خاصة أن غزة كانت حامية المشروع الوطني والأمينة عليه وصاحبة المبادرة للدفاع عن القدس وباقي أراضينا المقدسة.
كوخافي بتصريحه هذا يستبق توقعات تصاعد الامور الامنية في الضفة والقدس خاصة في شهر رمضان، فهو يعلم ان المحرك الاساسي والمشجع لمثل تلك التصعيد هو غزة التي لن تقبل الضيم ولا الاستفراد بالقدس وبالتالي جاء تصريح كوخافي في اطار فصل الجبهات من خلال التهديد مستخدم نظرية العصى والجزرة.
كوخافي وكأنه تشجع مع رؤية جرائم روسيا في اوكرانيا ووقوف العالم متفرجاً ولم يتدخل لردع من يمتلك السلاح النووي، فهو يعتقد أن سلاحه النووي سيحمي كيانه المؤقت وسيحميه من الزوال، ولم يستوعب أن شعبنا المؤمن بعدالة قضيته وبحتمية النصر والوعد الرباني يمتلك أقوى من سلاحه.
ما يقلق القيادة الصهيونية إتحاد الجبهات ومن خلفها قوى الأمة التواقة للتحرير، لذاك تعمل تلك القيادة للتلويح والتهديد باستخدام القوة الغاشمة ونقل المعركة لأرض الخصم، متناسي كوخافي وقيادته أن كيانهم آخذ بالانحصار والافول، وليس هروب شارون من غزة عنه ببعيد.
إن آمال ورؤية كوخافي من خلال (خطة تنوفا) "الزخم والاندفاعية" تتحطم على أرض الواقع وعند التنفيذ الحقيقي، فالمعوقات التي ستواجه كوخافي لإنجاح خطته بشكل كلي وخاصة ضد غزة مرتبطة بعوامل وخصائص لا يمتلك (الجيش الصهيوني) القدرة على التحكم بها، وبالتالي لا يستطيع إتمام خطته ولا تنفيذ وعوده وتحقيق آماله، فليس كل ما يحلم به سيتحقق على أرض الواقع، بل سينقلب عليه وعلى كيانه.
#جلال_الاغا
#مركز_ايلياء_للدراسات