تاريخ النشر : 2011-10-25
حرب شاملة واسلحة دمار شامل على الابواب ..صحيفة دولة الإحتلال : الربيع العربي على وشك أن يأتي بـ"الشتاء الإسلامي"
نشرت صحيفة دولة الإحتلال اليوم في عددها الصادر اليوم الثلاثاء تقريرا أشار إلى أن الإشادة بـ"الربيع العربي" من قبل القادة الغربيين "السذج" الذين رأوا أنه تطور إيجابي، من شأنه أن يجلب النهاية الحقيقية للنمط الغربي للحريات الديمقراطية في الشرق الأوسط.
وأضاف التقرير أن أكثر من محلل بما فيهم عدد من كبار المسئولين الكيان الصهيوني، حذروا من أن "الربيع العربي" على وشك أن يأتي بـ"الشتاء الإسلامي".
وتابع "تونس أول بلد عربي يطيح بالديكتاتور الذي حكمه لوقت طويل، نظم يوم الأحد أول انتخابات حرة منذ استقلال، وكان إقبال الناخبين هائلا بنسبة 90 في المائة مما فاجأ الكثيرين الغرب وبعد ظهر اليوم الإثنين، مع انتهاء فرز العديد من الأصوات ، وكما كان متوقعا سيطر حزب النهضة التونسي على البرلمان بأغلبية مريحة".
وتقول الصحيفة ان " وسائل الإعلام الغربية تصنف حزب "النهضة" التونسي كحزب إسلامي "معتدل"، وهو وصف مضلل –وفق الموقع الإسرائيلي- فقد أيد حزب النهضة استيلاء إيران على السفارة الأميركية في طهران عام 1979، ودعا إلى شن هجمات على أهداف أمريكية خلال حرب الخليج. إضافة إلى أن فكر "النهضة" يرتكز على فكر جماعة الإخوان المسلمون في مصر، والتي تسعى لفرض الشريعة الإسلامية على العالم بأسره.
وتشير الصحيفة الى ما أعلنه راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة مؤخرامن " أنه إذا فازت جماعته في الانتخابات في تونس، فإنه سيعمل على فرض ما أسماه بـ "الشريعة المعتدلة" على بلد كان يعد حتى الآن واحدة من دول العالم العربي الأكثر انفتاحا.
وتقول الصحيفة "ثمة ظاهرة مماثلة تشهدها ليبيا، التي تحررت من حكم العقيد معمر القذافي، وشهدت احتفالات على نطاقة واسع هذا الأسبوع. حيث أعلن "الزعيم المؤقت"، مصطفى عبد الجليل أمس الأحد، أن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الأساسي للقوانين المدنية، وغير عبد الجليل بالفعل عددا من القوانين الليبية التي لا تتفق مع الشريعة الإسلامية، مثل منع البنوك المحلية من تقاضي فائدة، وتشريع تعدد الزوجات مجددا. وحث عبد الجليل مواطنيه أثناء الاحتفال بتحرير ليبيا، بهتاف "الله أكبر".
وفي مصر التي تستعد لإجراء أول انتخابات منذ الإطاحة بـ"الدكتاتور" السابق محمد حسني مبارك، تشير كل التقديرات إلى أن جماعة الإخوان المسلمون ستفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان، أو ستشكل كتلة كبيرة ستؤثر في أي حكومة مقبلة.
وجماعة الإخوان المسلمون المصرية حسب الصحيفة هي منبت كل جماعات التطرف الإسلامي في المنطقة -وفق التقرير- وهي الأب المباشر للمنظمات "السلفية" مثل حماس كما تدعمت سلطة الإسلاميين في كل من تركيا ولبنان، رغم أن ذلك لم يتطلب انتفاضات مدنية لتحقيق ذلك.
وكان الجنرال إيال أيزنبرغ ، رئيس قيادة الجبهة الداخلية بدولة الكيان، حذر منذ أشهر، أن الشرق الأوسط الذي سينبثق عن الربيع العربي، سوف يكون ملاذا للفكر "المتطرف"، وهو الأمر الذي يزيد من احتمال وقوع حرب شاملة، وهي الحرب التي قال عنها أيزنبرغ: "إنها قد تشمل حتى أسلحة الدمار الشامل".
وترى الصحيفة " أنه مع الشرق الأوسط في ظل الأنظمة الديكتاتورية السابقة، أنه لم يكن سيتم استخدام أسلحة الدمار الشامل ضد اسرائيل، حيث كان لتلك الأنظمة الحاكمة مصلحة طويلة الأجل في الحفاظ على الوضع القائم؛ لكن القوى الراديكالية التي هي في طريقها للسيطرة على العديد من الدول لا يهتمون بتلك "المصلحة"، بل والأكثر من ذلك أن بعض هذه القوى تتبع أيديولوجيات تدعو إلى تدمير الكيان الصهيوني بالكامل، من أجل الدخول في عصر ذهبي إسلامي جديد.