تاريخ النشر : 2012-08-03
لعل الكثير يسأل ما هي بورما ؟ لم اسمع بها من قبل؟ وماذا يحدث هناك؟
المكتب الاعلامي - خاص:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لعل الكثير يسأل ما هي بورما ؟ لم اسمع بها من قبل؟ وماذا يحدث هناك؟
بورما والاسم الرسمي للدولة جمهورية اتحاد ميانمار هي احدي دول جنوب شرق آسيا. في 1 أبريل 1937
انفصلت عن حكومة الهند البريطانية نتيجة اقتراع بشأن بقائها تحت سيطرة مستعمرة الهند البريطانية
أو استقلالها لتكون مستعمرة بريطانية منفصلة، حيث كانت إحدي ولايات الهند البريطانية تتألف
من اتحاد عدة ولايات هي بورما وكارن وكابا وشان وكاشين وشن. في 1940 كونت ميليشيا
الرفاق الثلاثون جيش الاستقلال البورمي وهو قوة مسلحة معنية بطرد الاحتلال البريطاني،
وقد نال قادته الرفاق الثلاثون التدريب العسكري في اليابان، وقد عادوا مع الغزو الياباني
في 1941 مما جعل ميانمار بؤرة خطوط المواجهة في الحرب العالمية الثانية بين بريطانيا واليابان،
في يوليو 1945، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء أعادت بريطانيا ضمها كمستعمرة،
حتى أن الصراع الداخلي بين البورميين أنفسهم كان ينقسم بين موال لبريطانيا
وموال لليابان ومعارض لكلا التدخلين, وقد نالت استقلالها أخيراً سنة1948 م
وانفصلت عن الاستعمار البريطاني. ويختلف سكان بورما
من حيث التركيب العرقي واللغوي بسبب تعدد العناصر المكونة للدولة،
ويتحدث أغلب سكانها اللغة البورمانية ويطلق على هؤلاء (البورمان) وباقي السكان
يتحدثون
لغات متعددة ،ومن بين الجماعات المتعددة جماعات الأركان،
ويعيشون في القسم الجنوبي من مرتفعات ،أركان بوما وجماعات الكاشين وينتشر الإسلام بين هذه الجماعات.
الدين
الإسلام في ميانمار
يوجد في بورما عدة ديانات ولكن أكثر سكانها يعتنقون البوذية، وأقلية
يعتنقون الإسلام وهم يتركزون في العاصمة رانجون، ومدينة ماندلاي ثم في
إقليم أراكان شمال على حدود الهند.
70% من السكان هم بوذيون، و20% مسلمون ، 5% مسيحيون، ، 3% هندوسيون، و2% ديانات أخرى تشمل الإحيائية والديانة الصينية الشعبية.
الموقع
هي إحدى دول شرق آسيا وتقع على امتداد خليج البنغال.تحد بورما من الشمال الشرقي الصين،
وتحدها الهند وبنغلاديش من الشمال الغربي ،وتشترك حدود بورما مع كل من لاوس وتايلاند
أما حدودها الجنوبية فسواحل تطل على خليج البنغال والمحيط الهندي ويمتد ذراع من بورما
نحو الجنوب الشرقي في شبه جزيرة الملايو ،وتنحصر أرضها بين دائرتي عشرة شمال
الاستواء وثمانية وعشرين شمالأ ولقد احتلت بريطانيا بورما في نهاية القرن التاسع عشر وحتي استقلالها
في 1948 وتعد يانغون (حاليا رانغون) أكبر مدنها كما كانت العاصمة السابقة للبلاد
_ مذابح بورما _
يعيش المسلمون في دولة بورما المسماة ميانمار جحيماً حقيقياً لم يشهد له التاريخ البشري مثيلاً، حيث يقوم النظام
الحاكم بالتعاون مع الرهبان البوذيين بالتعامل مع الاقلية المسلمة المسالمة وكأنهم وباء لابد من استئصاله من كل بورما.
لقد شاهدنا على شاشة التلفزيون مجازر تقشعر لها الابدان حيث يحرق الناس في قراهم بشكل جماعي ويذبحون كالخراف
وتغتصب النساء بالمئات ويلاحق الشباب والاطفال الى داخل الغابات الاستوائية المرعبة المليئة بالوحوش ، وقد لجأ
عشرات الالاف من السكان المسلمين الى الشواطىء لينجوا بأنفسهم مبحرين الى بنغلادش على متن قوارب متهالكة في
خضم محيط هائج. ويقوم النظام العسكري في بورما بعد حرق قرى المسلمين ببناء مستوطنات جديدة مكانها للبوذيين في
عملية تطهيرعرقي واسعة الاطار.
ان المذابح التي يتعرض لها المسلمون في بورما لهي امتداد لسلسلة من المذابح البشعة يمارسها البوذيون منذ عشرات
السنين ، ففي عام 1938 م قام البوذيون بارتكاب مجزرة قتل فيها ما يقرب من ثلاثين الفاً من المسلمين تحت انظار
المستعمرين الانجليز الذين كانوا يحكمون تلك البلاد في ذلك الزمان، كما حرقوا مئة وثلاثة عشر مسجداً ، وفي عام
1942م ارتكب البوذيون مذبحة اخرى في “اراكان” التي كانت يوما ما دولة اسلامية ذهب ضحيتها حوالي مئة الف
مسلم ، كما طرد الجيش البورمي في عام 1978م اكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جداً حيث توفى اثناء
التهجير اكثر من اربعين الفاً من النساء والاطفال والشيوخ حسب احصائية لوكالة غوث اللاجئين .
ان المدهش والمؤسف في قضية المسلمين في بورما هو عدم اهتمام العالم الاسلامي بهؤلاء المساكين فنحن لا نرى اهتماماً
من وسائل الاعلام العربية والاسلامية خاصة قناة الجزيرة العتيدة وغيرها، كما اننا لا نسمع اي استنكارات أو شجب
من قبل الجهات الرسمية والحكومات الاسلامية والعربية ولم تقم رابطة العالم الاسلامي بأي عمل من شأنه التخفيف من
معاناة هؤلاء المعذبين كأن تقوم بطلب اجتماع طارىء لمجلس الامن لبحث هذه القضية، كما اننا لا نرى اي عقوبات
اقتصادية ضد هذا النظام العسكري في بورما، ناهيك عن عدم قيام المنظمات الانسانية العالمية بأي نشاط يذكر لمد يد
العون لهؤلاء المضطهدين وكأنهم ليسوا بشراً على الكرة الارضية .
انالدول الاسلامية المجاورة لبورما مثل اندونيسيا وماليزيا وباكستان وبنغلادش مدعوة اليوم وقبل غيرها الى النهوض في
وجه هذا الظلم الذي يمارسه البوذييون على اخواننا المسلمين في بورما وهي دول كبيرة وقوية عسكرياً بالمقارنة مع دولة
بورما وتستطيع ان تمارس ضغطاً هائلاً لوقف هذه المجازر.
كما ان الدول العربية مدعوة ايضاً لمد يد المساعدة للمسلمين في بورما وبشتى الاساليب والسبل فهؤلاء الناس يخسرون
ارواحهم فقط لانهم مسلمون ، ومن العار ان لا ننتصر لهم
وهذه صورة لقاتل المسلمين فى بروما