تاريخ النشر : 2013-02-23
"بيت صفافا" تتجند ضد مخطط شارع استيطاني يستهدف تقسيمها
المكتب الاعلامي - وكالات :
خرجت مظاهرات عارمة في قرية بيت صفافا وبدء اضرابات مفتوحة في مختلف مؤسساتها، احتجاجاً على مخطط الشارع الاستيطاني الذي يشق القرية ويبتلع الأرض ويحول القرية إلى مجموعة أحياء منفصلة، ووصفه الاهالي بأنه إحدى حلقات مخطط تهويد مدينة القدس وتطويقها بالمستوطنات.
وحسب المخطط الذي فأن الشارع يحوي 6 مسارات، وهو يشابه في عرضه وضخامته فقط "شارع 6"، وشارع القدس- تل "أبيب، ويقام في وسط القرية، حيث يشقها إلى نصفين، مبعداً البيوت عن بعضها، ومخلا بالتواصل الطبيعي في قرية صغيرة.
ومن جهتها استجوبت حنين زعبي النائبة عن الكتلة العربية في الكنيست، وزير المواصلات الصهيوني يسرائيل كاتس حول مخطط شق الشارع، وتساءلت حول الهدف من إقامة شارع ضخم لا يقام داخل القرى، علما أن أقسام الشارع الأخرى المارة في أحياء يهودية، تم تخطيطها بحيث تكون بمحاذاة الأحياء دون أن تقطعها، أما الشارع المذكور فهو يشق القرية في منتصفها، ويحولها إلى قسمين لا رابط بينهما، ويبعد أجزاء القرية الصغيرة عن بعضها، مفتت النسيج الاجتماعي وليس فقط الجغرافي للقرية.
وأضافت زعبي أن "المخطط غريب في عدائيته، إذ تم اختيار مقطع واحد فقط من كل الشارع (شارع بيغين داخل القدس) لكي يمر داخل حي عربي، بينما كل أجزاء الشارع الأخرى تمر بمحاذاة الأحياء اليهودية، كما ترفض الوزارة تخطيطه على شكل نفق يراعي وجود القرية".
أما وزير المواصلات فقال في رده على الاستجواب إن المحكمة المركزية في القدس قد صادقت على شق الشارع. فاعترضت زعبي بأن بلدية القدس قامت بمغالطة المحكمة، مدعية بوجود خارطة تفصيلية، في حين لا يوجد خارطة تفصيلية للشارع. فرد الوزير بالقول: "هنا ليس قافلة الحرية.... ولا نستطيع إجراء تعديلات على المخطط، لأن هذا سيجر تأخيرا في الجدول الزمني، وأهم شيء هو الجدول الزمني"!.
وفي تعليقها على الموضوع أكدت زعبي على أن بلدية القدس المدنية تكمل مشروع عسكريا بدأ عام 48 باحتلال جزء من بيت صفافا، ثم أكمل عام 67 فاحتل الجزء الآخر، والآن يستكمل الشارع عملية محاصرة الوجود العربي في القدس.
وقالت: "نحن لا نراه كمخطط شارع، بل كمخطط لمحاصرة الوجود العربي داخل القدس بهدف تهويدها. أما ردنا على تلك المخططات فهو يقظة شعبنا، وتحويل النضال ضد مخطط الشارع، إلى جزء من نضال شعبي مواجه، يضع القدس مجددا في مركز أجندتنا السياسية. إضراب المدرسة، ونشاط اللجنة الشعبية التي تعتمد على شباب بيت صفافا، وخيمة الاعتصام، وتظاهرات أهالي بيت صفافا الأسبوعية هي الجواب الحقيقي".