القائد المجاهد عملاق الجنوب/ بسام سلامة بن حمد (أبا بلال) قائد قاطع رفح في كتائب المجاهدين. اسم على طريق الوطن ، ودماء سالت فوق ارض وطننا الحبيب ، ليلتحم بدم الشهداءحركة المجاهدين الفلسطينية ليرسموا خارطة التحرير ، وليعطوا لفلسطين مزيداً من الطهارة والقداسة في وقت يحاول فيه بعض المرتزقة من تجار الدم والتاريخ ومن سماسرة الوطن أن يختصروا الوطن وفلسطين، فمعذرة يا "بسام " ومعذرة يا كل الشهداء، أن سمحنا لأنفسنا وبكلماتنا اقتحام حدود دمكم الطاهر أو الوصول إلى طهارة روحكم، وأنتم الذين لقنتم العدو الدرس تلو الدرس وحققتم الانتصار تلو الانتصار لتصنعوا فجر وطن عُلّقت له المشانق السياسية وكتب اسمه في صفحة سجل النسيان الدولية، لكن هيهات هيهات لهم..لك يا من سطرت بدمك الزكي أشرف ملحمة، حملت روحك على كفك وكنت القدوة... مسافراً إلى العلا تحف روحك ملائكة الرحمة... أنت وإخوانك الشهداء أمراء أهل الجنة... أرواحكم نجوم لا تعرف الجمود... من نورها الوضاء نستمد العزم والتصميم والقوة... فهنيئاً لك يا شهيدنا ما أنت فيه من نعيم... يا أمراء الأمة، يا من تجلى لكم الشموخ ليلبسكم زيّ الكبرياء وتاج الإباء، وبهجة الشرفاء، كنتم ولا زلتم في قلوبنا أحياء لأن أمثالكم لا يموتون وكيف يموت الأصفياء... حكاية جديدة هي حكاية شهيدنا الميلاد والنشأة: يوم جديد على تلك العائلة الصابرة ولكنه يختلف عن غيره أن ولد فيه فارساً أصبح فيما بعد أحد فرسان كتائب المجاهدين، ففي الثاني عشر من ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعون ولد شهدنا بسام في حي السلام بمدينة رفح الصامدة، نشأ وترعرع لأسرة لا تعرف إلا الجهاد سبيلاً لها. ليتربى في أسرة فلسطينية متدينة منذ عشرات السنين تعرضت للاعتداءات من قبل العدو الصهيوني منذ الهجرة عام 1948م حين أجبرت قوات العدو الصهيوني على ترحيل الفلسطينيين من أرضهم المشروعة. دراسته وعمله: تميز شهيدنا بدراسته فكان من المتفوقين منذ صغره، فانهي المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس رفح، فكان نعم الطالب الخلوق المهذب بتعامله مع مدرسيه وزملائه إلى أن أتم الثانوية العامة حيث لم يكمل مشوارة الجامعي لحبة للجهاد وتعلقه به حيث اتجه كل فكرة وحديثة عن المقاومة والجهاد في سبيل الله تزوج شهيدنا من ابنة عمته ورزقه الله بطفلين بلال وأحمد. صفاته: عرف بسام منذ صغره بطيبة القلب والأخلاق العالية النبيلة التي جعلت منه صاحب شخصية يشهد لها جميع من عرفه، فقد كان أبو بلال محبوباً من جميع إخوانه وجيرانه وأهله، فهو كان مهذّب الأخلاق، وكان على علاقة طيبة مع أهله، كما انه عرف بطاعته لوالديه، وتميز منذ صغره بالحفاظ على صلاة الجماعة في المساجد القريبة من بيته. في صفوف المجاهدين: ولأنّ روح أبي بلال الوضاءة تأبى الخنوع والركوع وتعشق الشهادة ولأنه عملاق الجنوب فقد انخرط شهيدنا في العمل العسكري للكتائب في أواخر عام 2005م وشارك في العديد من الدورات المختلفة وبرز الشهيد بسام من خلال الدورات الأمر الذي جعل القيادة توكل إليه العديد من المهام, ومع مثابرته في العمل كلف الشهيد بن حمد بالإشراف على الدورات العسكرية ولم يكتفي أبا بلال بهذا الحد فكان يشارك في الرباط على ثغور الوطن وصد الاجتياحات والمهام الجهادية المختلفة ومع هذه الطاقة الجبارة كلف أبا بلال بقيادة قاطع رفح. موعده مع الشهادة: واستمر عملاق الجنوب في البذل والعطاء وكأن قلبه وفكره معلق بالشهادة مشغولا بلقاء رب العزة. ولأنّ رمضان شهر الانتصارات وشهر الجهاد والاستشهاد ففي مساء الثامن من رمضان الموافق الثلاثون من شهر سبتمبر كان عملاق الجنوب أبا بلال على موعد للقاء الله وليسلك درب من سبقوه من الشهداء وأثناء إشرافه المباشر على الدورة التدريبية في مدينة رفح الصمود قامت طائرات الاستطلاع الصهيونية باستهداف الشهيد بن حمد هو ورفيق دربه الشهيد: حسام غياض ليرتقي إلى العلا شهيدين ويكملان مسيرة الدم نحو تحرير فلسطين كما تمناها.