تاريخ النشر : 2013-10-19
وفد حركة المجاهدين الفلسطينية يشارك في حضور خطاب دولة رئيس الوزراء
المكتب الإعلامي - خاصشارك وفد قيادي من حركة المجاهدين الفلسطينية ممثلة بامينها العام أ . أسعد أبوشريعة " أبوالشيخ" في الخطاب التاريخي الذي القاه دولة رئيس الوزراء د.اسماعيل هنية في مركز رشاد الشوا الثقافي بمناسبة مرور عامين على انجاز صفقة وفاء الاحرار اليوم السبت 19/10-2013م وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني د. اسماعيل هنية، أن المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب الشهيد عز الدين القسام حققت نصرا تاريخيا بالانتصار على العدو الصهيوني وتحرير الأسرى الأبطال بصفقة وفاء "الأحرار". وقال هنية خلال خطاب مهم وجهه للشعب الفلسطيني صباح اليوم السبت:" إن المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام صنعت نصرا تاريخيا، وشعبنا لن يتخلى عن المقاومة ولن يخذل الأسرى". وأشار الى أن الأسرى كانوا محور المعركة، واليوم في ذكرى صفقة وفاء الأحرار نذكر العالم أن ملف أسرانا مفتوح ولن نتراجع عن قرار تحريرهم. مشيرا الى أن رجال المقاومة الفلسطينية يقفون بالمرصاد للاحتلال ويتحلون بحتمية الانتصار. وبالنسبة لملف المصالحة؛ قال هنية "ندرك أن من أكثر القضايا إيلاماً لنا ولشعبنا استمرار الانقسام وكيفية الخروج منه نحو فضاء المصالحة والاتفاق الذي سعينا له من خلال التوقيع على اتفاق القاهرة وغيره من التفاهمات السابقة واللاحقة كذلك، غير أن المصالحة لم تتحقق والوحدة الوطنية لم تنجز، فلقد ظل الفيتو الامريكي والتخريب الصهيوني العامل الأكثر بروزاً في افشال المصالحة وحرمان الكل الوطني الفلسطيني من اختيار برنامجه الوطني والسياسي بشكل حرّ، وكلما اقتربنا من الحل افتتح الامريكان مشاريع سياسية جديدة لثني الأخوة في حركة فتح عن مواصلة تطبيق المصالحة، وكان آخر هذه المشاريع المفاوضات التي دعا لها كيري واشترط لها وقف اجراءات المصالحة". وأضاف "من الواقعية السياسية ان نشير بأن الاختلافات داخل ساحتنا لا يمكن انكارها او التقليل من شأنها، وعلى الرغم من ذلك ينبغي ان لا نغير من نظرتنا التوافقية ولا أن نستمر في الانقسام أو دفع الامور نحو المجهول خاصة وأن البعض يعتقد أنه قادر على استنساخ سيناريو اقليمي في غزة، واننا ننبه الي أن أي سيناريو لا علاقة له بالواقع الفلسطيني وخصوصية مساره التحرري سوف يفشل، ولا يمكن ان ينفذ الى الساحة الفلسطينية المقاومة العصية على الكسر ذات الصلابة في وجه الاحتلال والفوضى و الفلتان". وجدد هنية التأكيد على المصالحة وانهاء حالة الانقسام على أساس كل ما تم الاتفاق عليه وبما لا يدع مجالاً للتأويل والتشكيك. وقال "إن المصالحة خيارنا وقرارنا من اللحظة الاولى ولا تغيير في مواقفنا، ونحن مع انجازها بأسرع وقت ممكن، ومع أي خطوات ومبادرات عملية تقود إلى مصالحة حقيقية: تنهي الانقسام، وتوحد المؤسسات السياسية لتكون لنا حكومة واحدة ومجلس تشريعي واحد ورئاسة واحدة، وتعزز الخيار الديمقراطي والانتخابات في حياتنا السياسية وبناء مؤسساتنا الوطنية، وتوفر الحرية والعدالة والفرص المتكافئة للجميع، وترسخ الوحدة الوطنية وتصون النسيج الوطني بين كل أبناء الشعب الفلسطيني وقواه وفصائله واتجاهاته السياسية والفكرية". وأكد أن حركته تؤمن بالشراكة ولا تسعى للسيطرة كما يحاول البعض تصويرها، وقال "أكدنا على ذلك قولاً وعملاً، ولاحقاً طرحنا مقترحاتنا بمشاركة الجميع في ادارة غزة في كافة المجالات إلى حين إنجاز المصالحة كدلالة على صدقية توجهنا نحو شراكة فعلية، والتحلي بروح المسئولية التاريخية فأوضاعنا لا تحتمل المزيد من الخلافات والمشاحنات وشيطنة طرف لآخر، وفلسطين القوية هي التي تحتضن كل أبنائها دون اقصاء أو احتكار، ولهذا فالحركة تمد يدها للجميع لإنهاء الانقسام واعادة بناء وتفعيل المرجعية الوطنية "منظمة التحرير الفلسطينية" على اسس وطنية وديمقراطية يضمن تصويب المسار السياسي والوطني والتوافق على ادارة القرار السياسي الفلسطيني وتمثيل القوى الفلسطيني الفاعلة كافة وتشكيل حكومة واحدة في الضفة والقطاع. واضاف "لا نريد التحسر على الماضي بل نريد مواجهة الحقائق كما هي ووضع يدنا على مواضع الخلل واحداث نقلة نوعية في ملف المصالحة، فالمسئولية تاريخية ينبغي القيام بها بشرف وبحرص، فمسيرة شعبنا تضمخت بدماء الشهداء". وعبر هنية عن سعادته ودعمه لما يجرى من لقاءات وطنية وعلى مستويات مختلفة من فصائل ومؤسسات مجتمع مدني وأساتذة جامعات وشخصيات مستقلة تبحث في الوضع الفلسطيني الراهن، لا سيما ان اللقاءات تضمنت الحديث بشكل واضح عن ضرورة اطلاق حوار وطني شامل يعالج كل الملفات الوطنية، داعيا الى أخذ زمام المبادرة من دون ابطاء لتأمين عبور آمن وسلس الى المرحلة القادمة، ووضع لبنات حقيقية في جدار الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال الاستناد على الاتفاقيات التي وقعناها معاً، والتي اشتملت على الملفات الخمسة الرئيسة وهي: الحكومة – المنظمة – الانتخابات – الحريات العامة ومعالجة الملف الأمني – المصالحة المجتمعية. ورحب هنية بما جاء في هذه الحوارات وقال "حرصاً منا على ضرورة تجاوز الواقع الراهن وفتح صفحة جديدة في العلاقات الوطنية، فإننا ندعو الى التركيز على الامور التالية وانجازها عبر هذا الحوار الذي يجب ان يكون بسقف زمني محدد: أولاً: البحث العملي في آليات تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام مع التركيز على الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وتحديد موعد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية وتوفير الأجواء الداخلية والحريات العامة اللازمة لإجرائها، وندعو الأخ أبو مازن الى سرعة تشكيل الحكومة بناءً على ذلك. ثانياً: ندعو الى تفعيل لقاءات الاطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية الى حين انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة. ثالثاً: التفاهم والتوافق على البرنامج الوطني وادارة القرار السياسي الفلسطيني والبرنامج النضالي لمواجهة الاحتلال ومقاومته والتصدي لممارساته العدوانية ضد شعبنا وارضنا ومقدساتنا بكل الوسائل والاشكال المتاحة. رابعاً: حماس وما يجري حولنا في المنطقة العربية والإسلامية من أحداث وتطورات وأكد هنية على عدم تدخل حماس أو الحكومة لا من قريب أو بعيد في الشأن المصري .. "وكل ما قيل في الاعلام المصري عن حماس غير صحيح ونحن قدمنا كل ما نستطيع لمصر من أجل أمنها". مشيرا الى أن حماس لا توجه سلاحها إلا للاحتلال الاسرائيلي. ودعا هنية الأجهزة القضائية في مصر الى تزويد الحكومة في غزة بأي ملفات لمتابعتها مع تأكيدنا أن كل ما جري هو محض اتهام. وأكد أن مصر الشقيقة الكبرى لغزة وعمقنا الاستراتيجي وسنتجنب أي شيء يؤدي الى توتير الأجواء مع أشقائنا في مصر أو أي دولة أخرى. كما أكد على أن التاريخ لم يسجل على حماس أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية (مصر ، سوريا ، لبنان) رافضا في الوقت ذات أي تدخل أجنبي في شؤون أي دول عربية.الامين العام أ. أسعد أبو شريعة يشارك في حضور خطاب دولة رئيس الوزراء د.اسماعيل هنية