المكتب الاعلامي -القدس المحتلة
اعتدت مستوطِنات يهوديات على مقبرة الرحمة الملاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي، وخطّت عبارات عنصرية على أحد القبور.
وذكرت الإذاعة الصهيونية العامة أن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاث يهوديات للاشتباه فيهن بتدنيس قبور في المقبرة الإسلامية، وتم احتجازهن بمركز التوقيف والتحقيق "القشلة" في البلدة القديمة، على أن يتم تقديمهن للمحكمة لاحقًا.
وأشارت إلى أن اليهوديات كتبن شعار "تدفيع الثمن" بواسطة الحجارة والرمال في المقبرة، لافتة إلى أن الشرطة حولتهن لمحكمة الصلح في القدس، وطلبت تمديد فترات اعتقالهن، علمًا أنهن رفضن التعاون مع محققي الشرطة.
وأفادت الناطقة بلسان شرطة الاحتلال لوبا السمري أنه تم إحالة الفتيات الذين تبلغ أعمارهن ( 15-16-18 عامًا) من سكان مستوطنات بالضفة الغربية منطقة "يتسهار"، "تلمون وكريات أربع" إلى محكمة الصلح للنظر
ونوهت إلى أن "المشتبهات المعتقلات لم تتجاوبن مع المحققين خلال التحقيقات معهن، محافظات على حق الصمت، بحيث من المقرر إحالتهن خلال ساعات اليوم للمحكمة للنظر بشأن اعتقالهن على ذمة التحقيقات الجارية".
من جهته، أشار مدير الإعلام بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إلى أن هذه المجموعة من المستوطنات اعتادت في الفترة الأخيرة على انتهاك حرمة مقبرة الرحمة، ومحاولة تأدية شعائر تلمودية في المنطقة، وخاصة في ساعات الليل.
وذكر أن هذه المجموعة حاولت أيضًا أداء صلوات تلمودية خارج باب القطانين- أحد أبواب المسجد الأقصى، فيما قامت الليلة الماضية بكتابة شعارات عنصرية باللغة العبرية على أحد القبور بالمقبرة تشبه الشعارات التي تخطها عصابات" تدفيع الثمن".
وندد أبو العطا بشدة بمثل هذه الجرائم التي تستهدف القبور والمقبرة، محملًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ترتكب بحق المساجد والكنائس بالقدس والداخل الفلسطيني المحتل.
ودعا الجميع إلى أخذ الحيطة والحذر واليقظة، خاصة في ظل تصعيد هذه الجرائم المنظمة من قبل عصابات "تدفيع الثمن".