المكتب الإعلامي - خليل الرحمن
آثار التعب والارهاق تبدو واضحة على وجوه جنود الاحتلال في مدينة الخليل, ومناطق الضفة الغربية, بعد عدة أيام شاقة من البحث والتحري عن مكان اختطاف المستوطنين الثلاثة دون التوصل إلى طرف خيط أو أي معلومة عنهم.
وذكر موقع "وللا" الإسرائيلي أن جنود الاحتلال وفي خضم العملية العسكرية بالضفة بدأت تظهر عليهم علامات اليأس والاحباط, بعد مرور سبعة أيام على عملية خطف المستوطنين , ناهيك عن حرارة الجو التي أثرت بشكل واضح على عمل الجنود فقبل بضعة أيام كان الجنود يقومون بإيقاف كل سيارة تمر في المكان لتفتيشها ومعرفة من بداخلها.
أما في هذا اليوم فالأوامر بدأت تتغير على الجنود, من أجل تقليل حدة الضغوط على المواطنين الفلسطينيين, فهم يقومون فقط بتفتيش السيارات المشبوهة, والهدف هو فرض طوق شامل على الخاطفين ومنع إمكانية نقل المخطوفين من مكان لآخر.
ويضف الموقع أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم في ساعات الليل بمداهمة القري والمدن الفلسطينية, لاعتقال المشتبه بهم ولجمع المعلومات الاستخبارية, حيث يقوم الجيش بتفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها.
واشار موقع "وللا" أن عدد كبيراً من جنود الاحتلال المشاركين بالعملية العسكرية, حيث يقدرون بالجيش أن حجم القوات على الأرض تجاوز 12 ألف جندي نظامي, لردع الشارع الفلسطيني من القيام بالمظاهرات.
وأضاف وللا أن رئيس السلطة محمود عباس ساهم في استقرار الاجواء بالضفة عقب خطابه الذي دعا فيه إلى إعادة المستوطنين المخطوفين, إلى بيوتهم بسلام.
وقال المحلل العسكري "روني دانييل" إذا استمرت العملية لشهر رمضان سيؤدي ذلك لتقليص جزء من نشاطات الجيش للتخفيف من غضب الفلسطينيين الصائمين, والمطاردة الامنية الاستخبارية ستستمر بشكل دائم, لاكن سيضع شهر رمضان خط نهاية للعملية.