المكتب الإعلامي - غزة
لم يعد أمر اعتقال النساء بالأمر الجديد في حاضر المسجد الأقصى المحتل، ولا اعتداء عناصر شرطة الاحتلال عليهن بقوة السلاح. كما لم يعد ثبات النساء وصمودهن بالأمر الفريد في هذا الواقع رغم شدته.
وكانت شرطة الاحتلال قد اعتقلت مرات عدة مؤخرا نساء من القدس والداخل الفلسطيني عند خروجهن من المسجد الأقصى، بحجة إثارة الشغب من خلال "التكبير" فيه.
وذكرت ممثلة عن هيئة "نساء الأقصى" أن الاحتلال استنفذ كل الوسائل من أجل ردع النساء عن التواجد في المسجد الأقصى وأداء شعائرهن الدينية فيه كشعيرة "التكبير"، ما حدا به إلى تصعيد إجراءاته لثنيهن عن التواصل مع المسجد الاقصى .
وأضافت أن دور النساء العظيم في المسجد الأقصى قد أحبط الكثير من مخططات الاحتلال فيه، وأعاقه من التقدم فيها. وشددت على أن هذا الصمود يحتاج الى دعم أكبر من أبناء القدس والداخل الفلسطيني، لضمان استمراريته.
من جهته أثنى الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات على صمود النساء أمام هذه الإجراءات الاحتلالية، مؤكدا أن هذا الصمود يمثل حالة من الثبات والإصرار على حق الأمة كلها في المسجد الأقصى المبارك.
فيما ذكر المحامي رمزي كتيلات من "محامون من أجل القدس"، أن هذا الإجراء يعد نهجا خطيرا في تعامل الاحتلال مع هوية المسجد الأقصى الاسلامية، وكأن لليهود حق فيه .
وأشار مراقبون الى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن سلسلة إجراءات احتلالية في المسجد الأقصى، تهدف إلى ثني المسلمين والنساء بشكل خاص عن التواجد وأداء شعائرهم الدينية فيه؛ في مقابل تحديهم وثباتهم على صد مخططات التقسيم التي ينوي الاحتلال فرضها بلغة القوة.