المكتب الاعلامي – متابعة :
حذر وزير الخارجية الصهيوني ، أفيغدور ليبرمان، من تدهور علاقات تل أبيب بالاتحاد الأوروبي والتسبّب بإضرار شديدة تلحق بالاقتصاد الصهيوني ، في حال عدم التوصّل إلى اتفاق تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني لحل الصراع بين الجانبين.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية، عن ليبرمان قوله "إن النهج السياسي الذي يتبناه نتنياهو ويقوم على تقديس الوضع الراهن ومحاولة الحفاظ عليه، قد فشل"، مضيفاً "عندي احترام شديد لنتنياهو، ولكن في هذه اللحظة النهج الذي أمثله أنا أصح لهذا الزمن"، كما قال.
وقال ليبرمان خلال مشاركته في ندوة سياسية مغلقة بجامعة تل أبيب، الليلة الماضية، "اليوم لا نفعل شيئا.
يوجد وضع راهن بحيث نشد إلى هنا ونُشد إلى هناك، خطوة إلى الأمام وأخرى إلى الوراء، فلا وجود للمبادرة وأنا أؤمن بالمبادرة وبأهمية التزامنا بها، فعندما لا نبادر نخسر"، مضيفاً "نحن ملزمون بالوصول الى تسوية سياسية ليس من أجل الفلسطينيين والعرب بل من أجل اليهود"، على حد قوله.
وشدّد ليبرمان، على أهمية الحفاظ على العلاقات الإسرائيلية مع أوروبا والضرر الشديد الذي قد يلحق بها إذا لم تتحقق تسوية سياسية مع الجانب الفلسطيني، مشيراً إلى أن استمرار الجمود من شأنه أن يؤدي الى عقوبات اقتصادية يفرضها الاتحاد الأوروبي على تل أبيب.
وأضاف "يخطئ من يعتقد أنه يمكن الحفاظ على علاقات اقتصادية سليمة بينما العلاقات السياسية تتدهور؛ فعندما يكون تدهور في العلاقات السياسية نرى ما يحصل للاقتصاد".
وعرض الوزير خلال الندوة خطته السياسية لتسوية إقليمية لحل الصراع مع الجانب الفلسطيني، ومعالجة ملفي العلاقات مع الدول العربية وفلسطينيي الداخل، قائلاً "يجب وضع حد نهائي لكل تلك الجدالات والوصول إلى تسوية مع كل محيطنا".
وفي السياق ذاته، انتقد زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتشدّد الخطة السياسية لوزير الاقتصاد نفتالي بينيت، لضم مناطق في الضفة الغربية للسيطرة الصهيونية ، مشدّداً بالقول "أنا لا اريد دولة واحدة لشعبين، أنا أريد دولة يهودية قوية".