كشف المحلل العسكري الإسرائيلي لصحيفة "هآرتس" العبرية عاموس هرئيل النقاب عن اعتراف الجيش الإسرائيلي أخيرًا بمحدودية قدراته العسكرية في مواجهة المقاومة في قطاع غزة.
وجاء في مقالة نشرها المحلل هرئيل السبت أن الجيش اعترف أخيرًا بأن قدراته العسكرية محدودة في مواجهة المقاومة في القطاع وذلك بناءً على نتائج العدوان الأخير وسير العمليات العسكرية في القطاع صيف العام الماضي.
وتطرق في مقاله إلى التحديات التي سيواجهها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في ولايته الرابعة والتي ستكون في غالبيتها على المستوى الدبلوماسي العالمي في ظل غياب وزيرة عدله السابقة تسيبي ليفني التي طالما جملت وجهه أمام المجتمع الدولي بالإضافة لوزير ماليته الأسبق يائير لبيد.
وقال: إن "حكومة يمينية يقودها نتنياهو سيكون من الصعب عليها تسويق رفضها للمفاوضات وحل الدولتين وأن توجه الفلسطينيين لمحكمة الجنائيات الدولية بداية الشهر القادم من شأنه حشر الكيان في زاوية المقاطعة الدولية التي قد تأخذ منحى جديدًا بعد تلميحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتغيير سياسته إزاء الصراع في الشرق الأوسط".
وأشار هرئيل إلى أن نتنياهو يفضل دائمًا المعارك العسكرية على تلك الدبلوماسية التي سيرى منها الكثير خلال ولايته الجديد، مشددًا على أن نتنياهو لن يبادر مجددًا لشن حرب في المنطقة وفي حال فرضت عليه فلن يغير قواعد اللعبة.
وشنت "إسرائيل" هجومًا شرسًا على القطاع الصيف الماضي، استمر على مدار 51 يومًا قتلت فيه 2100 فلسطيني وأصابت الآلاف ودمرت عشرات آلاف الوحدات السكنية.
وصدت المقاومة العدوان بتنفيذ عمليات نوعية كبدت ألوية الجيش الإسرائيلي خسائر فادحة على اعتاب القطاع، وأوقعت المئات منهم بين قتيل وجريح وأسير.