المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
اقرّ قائد المنطقة الجنوبية في قوات الاحتلال الصهيوني سامي ترجمان بأن المقاومة الفلسطينية كسبت معركة الرأي العام خلال الحرب الأخيرة وذلك بإجبارها سكان الغلاف على النزوح عن منازلهم.
وقال ترجمان خلال مؤتمر لمجالس غلاف غزة الليلة الماضية في كيبوتس "ناحال عوز" شرقي غزة، إن المقاومة حصلت على صورة النصر الذي كانت تبحث عنه من خلال مشاهد النزوح الجماعية التي حصلت في كيبوتسات الغلاف، مشيراً إلى أن هذا المشهد أثر في المجتمع الصهيوني أكثر من الصواريخ المضادة للدروع.
وأوضح قائلاً: "المقاومة بذلت بكل ما بوسعها لاستنزاف جبهتنا الداخلية، والحرب معها لم تكن عسكرية فقط، وقد نجحت بالدخول إلى عمق المجتمع الإسرائيلي، فعلى سبيل المثال يعتبر نزوح سكان كيبوتسات الغلاف أكبر انتصار للمقاومة، وكان تأثيره أقوى من تأثير الصواريخ المضادة للدروع في الدبابات وهذا هو الإنجاز الحقيقي الذي بحثت عنه المقاومة".
وهاجم ترجمان القناة العبرية الثانية على بثها حلقات مسلسلة عن حياة سكان الغلاف والتي أسمتها "مهملون في الغلاف". وقال: "إن هذا البرنامج أكبر انتصار المقاومة، فليس من هدف أكبر لحماس من رؤية بلدات الغلاف بلا سكان". بحسب ترجمان.
وقال إنه عارض في حينها إخلاء مستوطنات الغلاف لأنه اعتبر ذلك بمثابة انتصار للمقاومة ومع ذلك فهو يعتبر أن مسألة إخلاء المستوطنين في المواجهة القادمة تم حسمها لصالح إخلائهم ضمن خطة معدة سلفاً وبالتدريج.
قوة المقاومة
وفي ذات السياق، اعترف ترجمان بعدم قدرتهم على منع المقاومة من إعادة ترميم قوتها، مشيرا إلى أن الكيان سلّم باستراتيجية الجولات القتالية التي يتخللها فترات هدوء، لافتا إلى أن هنالك جولات قادمة بناءً على هذه الاستراتيجية.
وقال: "لا يمكننا منع المقاومة من استعادة وترميم قوتها ولكننا نتعهد بأن تطول فترة الهدوء القائمة قدر المستطاع ، ولدينا قناعة باندلاع مواجهة كل عدة سنوات، وحسب وجهة نظري فلا يجب أن نكون متفاجئين من اندلاع مواجهة جديدة ولكن مهمتنا تكمن في إبعاد خطرها".