المكتب الاعلامي - الضفة المحتلة :
انسحبت قوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، من مدينة جنين، بعد أن شنَّت عملية اقتحام تعد الأوسع منذ سنوات، اعتقلت خلالها ناشطاً بحركة حماس، وهدمت منزله بشكل كامل بعد تفجيره وهدم ما تبقى منه بالجرافات العسكرية، في حين هرعت طواقم الهلال الأحمر والدفاع المدني لتفقد المكان.
وأفادت مصادر إعلامية أن قوات الاحتلال حاصرت منزل الناشط بحماس مجدي أبو الهيجا، وهو أسير محرر، شقيق شهيدين قساميين، وطالبته عبر مكبرات الصوت بتسليم نفسه هو ونجله صهيب (15 عاما) وشقيقه علاء ووالدتهما، واعتقلتهم بعد خروجهم من المنزل، قبل أن تفرج عنهم صباحاً وتبقي على مجدي قيد الاعتقال.
وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال طالبت زوجة أبو الهيجا وأطفاله بإخلاء المنزل، وخروج كل من فيه، مدعين وجود مطلوبين داخله، الأمر الذي نفته زوجة أبو الهيجا وطالبت الضابط المسئول بالدخول للمنزل والتأكد من عدم وجود أحد، إلا أنه رفض خوفا من حدوث اشتباك مع مسلحين داخله، وفور خروجهم شرعت بقصفه بالقذائف وهدم أجزاء منه، قبل أن تحضر تعزيزات ترافقها جرافتين عسكريتين وتسويان المنزل بالأرض.
وذكر ضابط في الدفاع المدني، أن جنود الاحتلال منعوهم من الاقتراب من منزل المعتقل أبو الهيجاء لمحاولة معالجة ونقل زوجته المصابة من قبل بكسور في الساق أو حتى الاقتراب من المنزل، مشيرا الى قناصه الاحتلال متمركزين داخل عدة منازل في منطقة الهدف .
وكانت قوات الاحتلال هدمت سور وبوابة منزل أبو الهيجاء قبيل اقتحامها للمنزل في ساعات المساء، كما دهست بشكل متعمد الفتى إسلام ضبايا (15 عاما).
كما حاصرت منزل بسام السعدي في نفس المنطقة والذي تدعي قوات الاحتلال بأنه مطلوب لديها.
وأضافت المصادر وشهود عيان، بأن مواجهات عنيفة واشتباكات مسلحة ما تزال مستمرة حتى إعداد هذا الخبر، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة، وإلى تحليق طائرات إسرائيلية على ارتفاع منخفض.
هذا وأعلنت وسائل إعلام عبرية عن إصابة جندي صهيوني بجروح بين متوسطة وخطيرة خلال اشتباكات في مخيم جنين، حيث نقلته مروحية عسكرية إلى مستشفى "رمبم" في حيفا.
وكان ما يزيد عن أربعين آلية عسكرية تساندها جرافات عسكرية اقتحمت مدينة ومخيم جنين من كافة الجهات، ونشرت فرقة مشاه ووحدات خاصة في قرية واد برقين، واندلعت مواجهات عنيفة في المدينة ومخيمها بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الصوت.