المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
فرضت قوات الاحتلال، اليوم الثلاثاء، تشديدات وقيود حول المسجد الأقصى، واعتدت على المرابطين، فيما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد المبارك.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن العشرات من المستوطنين اقتحموا صباحا ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة، بينما فرضت قوات الاحتلال تشديدات وحصار على بوابات المسجد وحددت أعمار الرجال المسموح لهم بدخول المسجد ما فوق الخمسين عاما.
واحتجزت قوات الاحتلال هويات النساء على البوابات، ومنعت العشرات منهن الدخول، ممن سجلت أسماؤهن في القائمة الذهبية، وأغلقت جميع بوابات الأقصى ما عدا ثلاثة هي السلسلة والناظر وحطة.
واستنكر الشيخ الكسواني اقتحام المستوطنين لساحات المسجد الأقصى وحصاره وتحديد أعمار الرجال المتوافدين إليه، ولفت إلى قيام العشرات من موظفي الأوقاف صباح اليوم بتنظيف آثار التدمير الذي خلفته قوات الاحتلال داخل المسجد القبلي، من زجاج محطم وأخشاب، وتنظيف السجاد من الحروق والأوساخ، ورائحة الغاز المسيل للدموع.
أما على صعيد الأبواب المفتوحة فقد شهد مدخل باب السلسلة توترا شديدا، تزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد، واستفزاز المستوطنين للمصلين الممنوعين من دخول الأقصى، لدى خروجهم من ساحة حائط البراق.
فيما أصر الممنوعون على التواجد في باب السلسلة رغم ملاحقتهم من قوات الاحتلال عدة مرات ودفعهم، ومنعهم من البقاء في المكان.
وأجبرت قوات الاحتلال المتواجدين في باب السلسلة على الذهاب لشارع الواد ثم باب القطانين، واعتقلت المقدسية عايدة صيداوي. فيما قام أحد المستوطنين برش غاز الفلفل نحو شاب مقدسي خلال مروره بالمكان، مما أدى لفقدانه الوعي ونقله لإحدى العيادات القريبة لتلقي العلاج.
ورفع المشاركون شعارات نصرة للمسجد الأقصى، ورددوا الهتافات والتكبيرات.
وعند باب حطة تعرض العشرات من المصلين للتوقيف وتحرير هوياتهم والتدقيق فيها، وقامت بإرجاع النساء الممنوعات من الدخول، كما أوقفت شابين من الداخل الفلسطيني وحررت هويتيهما، ومنعتهما من التواجد عند باب حطة، قبل أن تقتادهما خارج باب الأسباط.
واقتحم ساحات المسجد الأقصى اليوم (141) مستوطنا تحت حماية مكثفة من قوات الاحتلال، تزامنا مع دعوات يهودية لاقتحامه وتدنيسه طيلة الأسبوع الحالي الذي يصادف فيه عيد العرش اليهودي.