المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
استشهد شابان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما قتل مستوطن وأصيب ثلاثة آخرين بجروح في ثلاث عمليات منفصلة اليوم الثلاثاء في الضفة الغربية المحتلة.
واستشهد شاب بعد أن دهس جنديا ومستوطنا وأصابهما بجروح قرب مفرق "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم، وذلك بعد أن كان شاب استشهد في الخليل بعد أن طعن جنديا في الخليل التي شهدت كذلك مقتل مستوطن دهسا.
وقالت وزارة الصحة في بيان صحفي تلقت "صفا" نسخة منه، إن قوات الاحتلال أعدمت عصر اليوم شابا لم تعرف هويته على الفور بعد أن أطلقت الرصاص عليه بشكل مباشر وأردته قتيلاً واحتجزت جثته.
وفي وقت لاحق ذكرت مصادر عائلية لمراسلنا بمدينة الخليل أن الشهيد هو حمزة موسى العملة (25 عامًا) من بلدة بيت أولا شمال غرب الخليل.
من جهتها قالت مصادر إسرائيلية إن جنديا ومستوطنا أصيبا بجروح متوسطة جراء تعرضهما لعملية دهس على مفرق "غوش عتصيون" جنوب مدينة بيت لحم قبل أن يتم قتل السائق الفلسطيني.
وذكرت المصادر الإسرائيلية أن السائق الفلسطيني نزل من سيارة تجارية صغيرة كان يقودها وحاول طعن مستوطنين في المكان، لكن رصاصات الجيش سبقته في ذلك.
وفي وقت سابق من ظهر اليوم أعدمت قوات الاحتلال الشاب عدي هاشم المسالمة (24 عاما) بعيار ناري في مؤخرة رأسه في بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل.
وذكرت مصادر طبية أن الشهيد المسالمة أعدم برصاصة أطلقت من مسافة قريبة جداً، اخترقت مؤخرة رأسه وخرجت من مقدمته، إضافة إلى عدد من الطلقات التي اخترقت قدميه.
بينما أعلنت مصادر إسرائيلية أن جنديًا إسرائيليا أصيب بجروح، بعد أن هاجمه الشاب المسالمة بسكين، ثم أطلق النار على الشاب وأصابه بجراح حرجة استشهد على إثرها.
وبذلك ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الشهر الجاري إلى 48 شهيداً منهم أسير قضى نتيجة الإهمال الطبي داخل مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي بحسب وزارة الصحة.
وذكرت الوزارة أن من بين الشهداء 10 أطفال أصغرهم 16 شهراً، وأكبرهم 17 عاماً، 8 منهم في الضفة الغربية واثنان في قطاع غزة.
وبلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية وبما فيها القدس المحتلة 33 شهيداً، وفي قطاع غزة 14 شهيداً، من بينهم أم وطفلتها الرضيعة، فيما استشهد شاب من منطقة حورة بالنقب داخل الأراضي المحتلة عام 1948.
إلى ذلك رد المواطنون في مخيم الفوار جنوب الخليل على اعتداءات مستوطن إسرائيلي ظهر اليوم وأصابوه بجراح بالغة، قبل أن يعلن عن مقتله متأثرًا بجراحه.
وقال شهود عيان لوكالة "صفا" إن المستوطن حاول العربدة وتحطيم زجاج السيارات الفلسطينية باستخدام عصا.
ورد المواطنون برشق المستوطن بالحجارة ثم عاجلته شاحنة بالدهس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنه المستوطن من مستوطنة "كريات أربع" في الخليل.
وجاء تصاعد الأحداث الميدانية بالتزامن مع وصول أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة اليوم للقاء قادة الكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية بحث الأوضاع الأمنية وحثهم على التهدئة.