المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
انتقد الجنرالان السابقان في جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، بينها الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية 'أمان'، عاموس يدلين، الأداء العسكري والسياسي "الإسرائيلي" خلال العدوان الأخير على قطاع غزة المحاصر في تموز/يوليو من العام الماضي. وفي المقابل، قال يدلين إن حماس استطاعت أن تستمر بالحرب لمدة 50 يومًا، وهذا إنجاز لا يمكن التغاضي عنه.
وانتقد جنرال جيش الاحتياط، وقائد المنطقة الجنوبية السابق، يومطوف ساميا، الأداء السياسي والعسكري للحكومة والجيش خلال العدوان، قائلًا إن 'الاستخبارات العسكرية طرحت خلال مطلع أبريل من العام 2014 قضية الأنفاق، إلّا أن العمليات العسكرية الجوية قبل بداية الحرب، التي شملت قصف للأنفاق، منعت خلال الحرب من الجيش إتلاف الأنفاق'.
وحول القيادة السياسية، قال ساميا إن 'القيادة السياسية- الأمنية "الإسرائيلي"،وفي السنوات العشر الأخيرة، تقوم بتحديد أهداف العمليات العسكرية أو الحروبات بصورة عمومية لا يمكن قياسها بعد الحرب، وهذا نابع أساسًا من عدم استقرار الحكم'.
وانتقد ساميا الأداء العسكري، قائلًا إن 'خطف جندي لا يجب أن يقود الدولة كاملة إلى هستيريا، ولكنه تحوّل إلى هستيريا وصلت إلى استعمال إجراء حنبعل بصورة مجنونة'، وعلى ما يبدو فإن ساميا يربط بين الهستيريا التي اجتاحت المؤسسة الأمنية السياسية الإسرائيلية بعد صفقة وفاء الأحرار، إذ تحدث بعدها مباشرة عن الأسير السابق لدى حماس، غلعاد شاليط، قائلًا إن 'شاليط كان داخل أفضل دبّابات العالم، مع أفضل حراسة وضمن جيش متطوّر، ووقع في الأسر'، مضيفًأ أن 'هذا لا يجب أن يقود دولة كاملة إلى هستيريا تمتد لـ5 أعوام'.
أمّا يدلين، الذي كان مرشحًا من قبل المعسكر الصهيوني في الانتخابات الأخيرة لمنصب وزير الأمن، قال إن 'الحديث في الملخّص هو على نتيجة تعادل في الحرب، استطعنا خلال الحرب ضد العدو الأضعف، إحراز نتيجة أفضل'، في مقارنة مع حماس وحزب الله. وأضاف أن 'في الحرب الأولى استطعنا ضرب حماس نهائيًا، إلّا أن المستوى السياسي والأمني تركها، ومن يترك عدوه موجودًا في عناوين الصحف لن يستطيع القضاء عليه ولا حسم المعركة معه'.
وتطرّق يدلين إلى أداء حماس خلال الحرب قائلًا إن 'حماس، وعلى الرغم من أن الجيش استطاع تعطيل الأنفاق والصواريخ بعيدة المدى، التي كانت حماس تعوّل عليهم، إلّا أنها حاربت لمدة 50 يومًا مقابل أفضل جيش في الشرق الأوسط'، مضيفًا أن 'هذا إنجاز لا يمكن التغاضي عنه، فحماس عطّلت مطار اللد، وأرغمت المواطنين في الجنوب على ترك منازلهم بالإضافة إلى أن حماس استطاعت تحقيق مطالبها التي حصلت عليها في النهاية خلال الأسبوع الأول، ولكنها فضلت وضع أهداف جعلت من الحرب أطول'، في إشارة إلى أن حماس كانت على جاهزية لحرب طويلة.