المكتب الإعلامي - وكالات
مشهد مروع وأنت تمشي بحارات وأزقة مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوبي سورية، منازل محترقة وبعضها سوي بالأرض وأخرى أيلة للسقوط نتيجة قصفها بعشرات البراميل المتفجرة وقذائف الهاون، حيث سُجل في شهر تموز 2014 سقوط أكثر من عشرة براميل متفجرة على مناطق مختلفة منه، كان أكثرها ضرراً البرميل الذي ألقي يوم 15/7/2014 على المخيم والذي أسفر عن وقوع تسع ضحايا إضافة إلى عشرات الجرحى وأدى إلى دمار عدد من المنازل بشكل كامل فوق رؤوس أصحابها مما دفع عدد كبير من عائلات المخيم للنزوح عنه إلى البلدات والمناطق المجاورة.
وبحسب شهادة أحد سكان المخيم فأن ذاك المشهد لا يمكن أن ينساه أبداً فما زالت صور وأشلاء الضحايا المتناثرة في الأرض والجرحى تحت الركام الذين يصرخون ويستنجدون من ينقذهم ماثلة في مخيلته، يردد بصوت كله ألم وحسرة"كان من الممكن إنقاذ الذين ماتوا ولكن نقص الإمكانيات والمستلزمات الطبية والأدوية حال دون بقاء بعضهم على قيد الحياة.
ويتساءل محمد (43 عاماً) الذي فقد أحد أطفاله في هذا القصف "أي ذنب إقترفناه حتى نفقد أعز من لدينا، لقد قلنا مراراً بأنه لا دخل لنا بهذا الصراع الدموي الدائر في سورية.
بينما رأى ركان ناشط إغاثي بأن فصول مأساة معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ما زالت تتوالى في ظل التصاعد الكبير للأحداث الدائرة فيها، حيث لم تعد أياً من المخيمات الفلسطينية في سورية بمنأى عما يجري حولها وإنما لوحظ في الفترة الأخيرة استهداف ممهنج طال معظمها فكان نصيبها من التهجير والقصف والقتل والحصار وسقوط عدد كبير من الصواريخ والبراميل المتفجرة عليها، مما اثار العديد من التساؤلات حول مصيرهم والغموض الذي يكتنفه، وهل مكتوب على الفلسطينيين ان يعيشوا نكبات متعدة رغم إصرارهم على أن بوصلتهم فلسطين لاغير؟