افاد تقرير أعده مركز أبحاث الأراضي بالضفة الغربية إن سلطات الاحتلال أضافت منذ بداية الانتفاضة بأكتوبر الماضي 84 حاجزًا في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وبيّن التقرير الذي أصدره المركز اليوم الخميس أن عدد الحواجز التي تمت إضافتها خلال بداية هذه الأحداث بلغ حوالي 84 حاجزًا، ليصبح العدد الإجمالي للحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس نحو 572 حاجزًا، بالإضافة إلى تزايد الاعتداءات اليومية على المسجد الأقصى والمرابطات، ومساطب العلم، والتي بلغت 302 اعتداء.
وأوضح مدير المركز جمال العملة أن التقرير تناول الانتهاكات الإسرائيلية للحق الفلسطيني بالأرض والسكن خلال عام 2015.
وأشار إلى أن الانتفاضة التي انطلقت منذ مطلع تشرين الأول الماضي كان سببها لجم هذه الاعتداءات على شكل حراك شبابي، ردًا على حرق الطفل الشهيد محمد أبو خضير حيًا، وتدنيس المسجد الأقصى.
وأضاف أن أبرز هذه الانتهاكات أيضا كان الاستيلاء على أراضٍ من كافة محافظات الضفة الغربية، وتشمل شرقي القدس حوالي 6386 دونمًا من أجل الاستيطان، وتجريف 9564 دونمًا أخرى، أغلبها في مدينة القدس، وبيت لحم، والخليل.
واستند العملة إلى نتائج هذا التقرير، بقوله: اعتدت أجهزة الاحتلال وجرافاته ومستوطنوه على حوالي 16105 شجرة، منها: 13000 شجرة زيتون، وهددوا باقتلاع 18.000 شجرة أخرى.
وذكر أن قوات الاحتلال تعمل على اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة، وتغرسها في المستوطنات.
وبيّن أن جرافات الاحتلال هدمت 645 مسكنًا ومنشأة أدت إلى تهجير والحاق الضرر بـ 2180 فردًا، منهم 1109 أطفال في محافظات الضفة الغربية، بما فيها شرقي القدس، وهددت بهدم 780 مسكنًا ومنشأة أخرى.
وأوضح أن كل هذه الانتهاكات كانت من أجل تطوير مساحات المستوطنات، وإنشاء أخرى، حيث تم انشاء 1300 وحدة استيطانية جديدة بتمويل رسمي اسرائيلي.
كما أعلنت حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أنه سيتم انشاء 55.000 وحدة استيطانية في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية، وأبرزها منطقة ( E1) الفاصلة بين مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس، لتقطع الأوصال بين شمال الضفة وجنوبها.
وذكر أن عدد الشهداء منذ أحداث تشرين الأول الماضي بلغ 142 شهيدًا، منهم 27 طفلاً، و12 سيدة، في حين ارتفع عدد المصابين الى حوالي 16.000 مصاب سواء بالرصاص، أو بالاختناق.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال هذا العام أكثر من 8000 شابًا وفتاة، في ظل إغلاق الطرق بين المحافظات.