صرّح مدير جهاز "المخابرات العامة" الفلسطينية، ماجد فرج، بأن قوات الأمن التابعة للسلطة أحبطت مائتي عملية ضد أهداف إسرائيلية منذ اندلاع "انتفاضة القدس" مطلع تشرين أول/ أكتوبر الماضي.
وفي مقابلة له مع مجلة /ديفنس نيوز/ الأمريكية، وصف فرج التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بـ "جسر يمكن بقاؤه موصولاً بين الطرفين إلى أن تتهيأ الظروف المناسبة بين السياسيين نحو العودة إلى مفاوضات جادة"، على حد قوله.
وجدّد فرج، تأكيده على ضرورة الحفاظ على علاقات التنسيق الأمني قائمة بين السلطة والجيش الإسرائيلي، مضيفاً "العنف والإرهاب لن يقرّبا الفلسطينيين من تحقيق حلمهم".
وقال "أجهزتنا اعتقلت نحو مائة فلسطيني منذ تشرين أول/ أكتوبر وحتى الآن، كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية وصادرت أسلحة من بعضهم، كما تمكنت من إحباط 200 هجوم ضد إسرائيليين خلال الفترة ذاتها"، كما قال.
وأضاف "قوات الأمن الفلسطينية عملت جنباً إلى جنب مع إسرائيل والولايات المتحدة وغيرها لمنع انهيار السلطة"، كما قال.
وحذر مدير جهاز مخابرات السلطة، من "مغبة حصول تنظيم الدولة الاسلامية على موطئ قدم في المناطق الفلسطينية في حال انهيار السلطة"، مدعياً أن ما أسماها بـ "الأيديولوجية الداعشية" موجودة في صفوف بعض الشبان في الشارع الفلسطيني.
وأضاف "عدد الفلسطينيين الذين يدعمون التنظيمات المتطرفة مثل داعش والقاعدة وجبهة النصر هامشي جداً، ولكن إذا ما قررت تلك التنظيمات محاربة إسرائيل فإنها ستجد تعاطفاً في الشارع العربي".
ويذكر بأن المجلس المركزي الفلسطيني كان قد أصدر في ختام دورته العادية الـ 27، بتاريخ 5 آذار/ مارس 2015 في رام الله، قراراً بوقف التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل بأشكاله كافة، في ضوء عدم التزام الأخيرة بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، غير أن هذا القرار لم يخرج إلى حيز التنفيذ الفعلي.