اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، ما لا يقل عن 15 مواطناً فلسطينياً عقب شنّها لحملة دهم واقتحامات لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال موقع "0404" العبري، إن قوات الجيش اعتقلت 11 فلسطينياً ممن وصفهم بـ "المطلوبين"، من بينهم ثلاثة يواجهون اتّهامات بممارسة أنشطة تتعلق بالمقاومة.
وبيّن الموقع العبري، أن الاعتقالات تركّزت في مدن جنين، طولكرم، قلقيلية شمال الضفة الغربية، ومدينة رام الله بوسطها، بالإضافة إلى مدينة الخليل جنوبها.
وذكر أن قوة عسكرية اقتحمت فجر اليوم، منزلي الشهيدَين الفلسطينيَين محمد زغلوان ولبيب عازم في قرية قريوت جنوب نابلس، إلى جانب منزل الأسير سعدي أبوحماد في بلدة العيزرية قرب القدس، وأخذت مقاساتها تمهيدا لهدمها، بدعوى تنفيذهم عمليات مؤخرا.
وكان الشهيديْن زغلوان وعازم نفذا فجر أمس الأربعاء عملية طعن في مستوطنة "عيليه"، قرب القرية، وأصابوا خلالها جنديا ، قبل أن تلاحقهم قوات الاحتلال وتقوم بقتلهم.
فيما اتّهم الاحتلال الأسير المقدسي أبوحماد بتنفيذ عملية طعن في مستوطنة "معاليه أدوميم" ليلة الجمعة الماضي، أسفرت عن إصابة حارس أمن بجراح خطيرة.
و في نابلس، أن قوات الاحتلال شنت عمليات دهم وتفتيش في قرى جنوب نابلس، إثر عملية الطعن التي شهدتها مستوطنة "براخا" الليلة الماضية واعتقلت أربعة شبان من قريتي عراق بورين وبورين جنوب المدينة.
وفي طولكرم، اعتقل الاحتلال شابين؛ أحدهما عبد اللطيف توبة من قرية كفر جمال قرب المدينة، وهو شقيق الشهيد أحمد توبة الذي قتله الاحتلال الشهر الماضي بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، وشقيق الأسير محمد الذي اعتقله الاحتلال مؤخراً.
وفي السياق ذاته، اقتحم الاحتلال عدة منازل للمواطنين الفلسطينيين في مدينة بيت لحم، وشرع بتفتيشها والعبث في محتوياتها باستخدام الكلاب البوليسية، ومن بينها منزل النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس"، أنور الزبون.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، فجر اليوم، ثلاثة مواطنين في كل من مدينتي جنين والخليل شمال وجنوب الضفة الغربية، فيما تم اعتقال آخرَين من قرية عزون شرق قلقيلية.
وتعمد قوات الاحتلال إلى تنفيذ عمليات دهم وتفتيش واعتقال بشكل شبه يومي بالمدن والبلدات الفلسطينية، حيث كثفت من هذه الإجراءات منذ انطلاقة "انتفاضة القدس" في الأول من تشرين أول/ أكتوبر الماضي، في خطوة تهدف إلى التضييق على المواطنين، ومحاولة إخماد الانتفاضة.