قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين "إن 40 أسيرًا يقضون أكثر من 20 عام في سجون الاحتلال، أقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس".
وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع خلال مهرجان الوفاء والحرية لعمداء الأسرى، في جامعة الاستقلال بأريحا، بحضور ذويهم، "إن المهرجان هو رسالة عهد ووفاءً للأسرى عشية انطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطيني، وهو يمثل صوت الشعب الفلسطيني الذي يفتخر بأسراه الصامدين في السجون".
وحمل "اسرائيل" المسؤولية عن ممارساتها الخطيرة تجاه الأسرى، مؤكدًا أن ملف الاسرى قد وضع أمام المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة ومحاسبة المسؤولين الصهاينة على جرائمهم تجاه الاسرى وانتهاكاتها للقانون الدولي والانساني.
ودعا إلى اعتبار يوم الأسير يوم وطني وعالمي، وإلى أكبر مشاركة شعبية وجماهيرية لمساندة الأسرى ونضالهم المشروع ضد الاحتلال.
من جانبه، قال النائب العربي المحامي أسامة السعدي، إن حكومة "اسرائيل" تحولت لحكومة عنصرية دينية، حكومة إعدامات وتشريعات عنصرية ضد الاسرى وحقوقهم تمس انسانيتهم وكرامتهم.
وأكد أن الأسرى بحاجة إلى دعم ومساندة من قبل كل مؤسسات المجتمع الدولي والتحرك لوقف الأعمال الصهيونية بحق الأسرى من تعذيب واعتقال للأطفال وإهمال طبي وعزل وانفرادي واعتقال إداري وغيرها.
بدوره، نقل نديم يونس شقيق الأسير كريم يونس اقدم الأسرى في سجون الاحتلال الذي يقضي 34 عاما، رسالة شقيقه كريم التي يؤكد فيها على الصمود والثقة الكبيرة بأبناء شعبه.
وقال يونس "إنه كأقدم أسير في السجون سوف يتحمل مائة عام أخرى داخل السجن، رافضًا المساومة على كرامته وحريته ، داعيا كريم الى الاهتمام بقضية الاسرى واعطائها الاولوية من الجميع".
من جانبه، دعا والد الأسيرة لينا جربوني أقدم الاسيرات في السجون التي تقضي 14 عاما بالسجن، إلى الوحدة الوطنية ورص الصفوف في مواجهة الغطرسة الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
من جهته، أكد منسق اللجنة العليا لمتابعة قضية الأسرى أمين شومان، على دور الشعب الفلسطيني في فضح الممارسات الصهيونية بحق الأسرى.
وقال "إننا نستمد القوه والعزيمة من الأبطال الأسرى الذين يقضون اكثر من ربع قرن داخل السجون دون أن يتعبوا أو يستسلموا لإرادة السجان".
ودعا شومان الأمم المتحدة لإرسال لجان تحقيق حول الممارسات الصهيونية بحق المعتقلين في السجون وسياساتها التي تنتهك قرارات الأمم المتحدة والشرائع الانسانية والدولية.