يعود للأذهان والخواطر في الثلاثون من مارس في كل عام طبيعة الجرائم بالغطرسة التي مارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، والسؤال ما يوم الأرض ، وهل يختلف يوم الأرض هذا العام عن الأعمال السابقة وهل يخشى الاحتلال هذا اليوم ، قد لا يعلم البعض ما يوم الأرض ولماذا خصص هذا اليوم من كل عام ، ولكن ليبقى شاهدا بأحقية الفلسطيني بأرضه من خلال الجماهير المنتفضة المدافعة عن أرضها وعرضها ، واهم ما يميز يوم الأرض هذا العام هو اشتعال انتفاضة القدس والتي يتوقع المراقبون أن يكون لها تأثير في قوة الفعل ، المتوقع حصوله في الداخل الفلسطيني والضفة الغربية وقطاع غزة .
وهذا ما تخشاه الدوائر الأمنية "الإسرائيلية" ، لقد نجح الفلسطيني بزيادة وتيرة الأحداث وفرض قواعد اشتباك جديدة ، لذلك يعتبر يوم الأرض هذا العام استثنائي والتي تتحد فيه أشكال المقاومة ،
وأهمية وحدة الموقف الفلسطيني لوقف اغتصاب الأرض ، وتأتي هذه الذكرى في ضل المؤامرة الدولية لإعادة رسم خارطة بعض الدول العربية السياسية والكيانية والاقتصادية والأيدلوجية والدينية والعقائدية والطائفية المذهبية ، مما شجع الغطرسة والإرهاب الإسرائيلي على ارتكاب من الجرائم والإعدامات الميدانية بحق الشعب الفلسطيني ، لذلك يبقى تعزيز الوجود العربي البشري والمادي داخل المناطق المحتلة عام 48 ضرورة وطنية لمواجهة الحرب الديموغرافية التي يسعى إليها لتنفيذ المخططات القادمة ضمن حرب الوجود والتي تهدف إلى التخلص وطرد العرب الفلسطينيين من الداخل الفلسطيني والضفة وقطاع غزة .
يبقى يوم الأرض يوما وطنيا ملهما للإبداع النضالي يغذي الذاكرة الجماعية الفلسطينية ويعزز الصمود والتحدي والبقاء.
أ - نائل عودة
عضو الأمانة العامة