نشر موقع المجد الامني المقرب من المقاومة في قطاع غزة تقريرا حول عمليات القصف التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على طول الحدود مع الأراضي الفلسطيني المحتلة عام 1948، أوضح فيه عدة رسائل حملها هذا القصف موجهة لقوات الاحتلال التي تجري عمليات عدوانية على طول الحدود منذ عدة أسابيع.
وقال الموقع: “إن عمليات التوغل الصهيونية التي يقوم بها الاحتلال في مناطق شرق قطاع غزة أصبحت بشكل دوري وتكاد تكون يومية، ما يؤدي بشكل مباشر لاستفزاز المقاومة التي تحدثت سابقا عن أنها لن تصمت طويلا عن تجاوزات العدو الصهيوني خاصة إذا استمرت وتطورت هذه التوغلات إلى مناطق داخل القطاع.
إلى جانب هذه التوغلات تستمر عمليات الحفر للبحث عن أنفاق للمقاومة والتي يعتقدون أنها تجاوزت الحدود، إضافة إلى نشر ما يسمى بالمنظومة الجديدة التي يتحدثون عنها للكشف عن أنفاق المقاومة على الحدود الشرقية.
هذه التوغلات تهدف إلى تأمين عمليات الحفر، وتشكيل حاجز بينها وبين قطاع غزة لتتمكن من العمل بشكل حر وآمن في تلك المناطق، كما تقوم هذه التوغلات بأعمال تجريف للمحاصيل الزراعية على الحدود خشية من وجود عيون أنفاق في المنطقة.
كما أن التوغلات لا تخلو من عمليات اطلاق نار صوب الأهالي والمزارعين وبيوتهم ومصالحهم، وتخريب أراضيهم القريبة من عمليات التوغل.
المقاومة بدورها كما أسلفنا، تحدثت عن عدم إمكانية استمرار صمتها على هذه التجاوزات، وأنها لن تتهاون في الرد على الاختراقات الإسرائيلية التي تتم على حدود قطاع غزة، وفعليا فقد شهدت الساعات الأخيرة قيام المقاومة باستهداف الآليات المتوغلة شرقي غزة ورفح بطرق مختلفة لم يتم تحديدها.
كما أن المقاومة بردها هذا، فهي لا تريد أن تستمر عمليات الحفر والبحث عن أنفاق بشكل آمن وهاديء واعتيادي، لذلك فقد يعزى إقدامها على استهداف الآليات لهذا السبب، فلا يجب من وجهة نظرها أن تتم عمليات الحفر بأريحية تامة مما يعطي العدو أفضلية الوقت في انجاز سريع لخطته.
عمليات إطلاق النار التي صدرت عن المقاومة لصد التوغلات الصهيونية تشكل نقلة في معادلات المواجهة مع العدو، ولكنها ما زالت في بداياتها، والتي على الأغلب لن تؤدي لنشوب مواجهة عسكرية مفتوحة، ولكن تبقى الترشيحات خاضعة لتطورات الميدان التي قد تفلت من سيطرة الطرفين في أي لحظة.