كشفت تحقيقات أولية أجرتها قوات الاحتلال على عملية الطعن التي نفذها شاب الفتى محمد طرايرة من بلدة بني نعيم في الخليل صباح اليوم الخميس في مستوطنة “خارسينا” عن أنه قوات الأمن المسؤولة عن أمن المستوطنة لاحظت تسلل أحد الشبان عبر السياج الفاصل المحيط بالمستوطنة، غير ان الشاب كان أسرع من قوات الامن في الوصول للمنزل المستهدف، ما جعل قوات الاحتلال تفشل في منع العملية التي أسفرت عن مقتل مستوطنة وإصابة والدها بجراح بالغة.
وكان الشاب طرايرة قد استشهد برصاص قوات الاحتلال عقب تنفيذه عملية طعن في المستوطنة المذكورة في الخليل صباح اليوم الخميس.
وبينت التحقيقات التي أوردها موقع “والا” الإخباري العبري أن قوات الاحتلال رصدت عبر كاميرات المراقبة المنتشرة على طول السياج الأمني تسلل الشاب المنفذ، لكن سرعة تدخل قوات الاحتلال لم تكن كافية لمنع العملية بعد أن تمكن الشاب من تسلق جدار منزل العائلة المستهدفة والدخول للمنزل وتنفيذ عمليته والانسحاب لخارج المنزل قبل وصول قوات الاحتلال.
وأوضحت شهادات لجنود الاحتلال ممن كانوا قد وصلوا للمنزل المستهدف بأن الشاب حاول الهرب لمنزل آخر مجاور لتنفيذ عملية طعن أخرى غير ان قوات الاتلال عاجلته بإطلاق النار المباشر عليه من مسافة قريبة.
وعلق المراسل العسكري للموقع “إيلي بخبوط” على العملية بالقول إنها تشكل خرقا واضحا لإجراءات الأمن المتبعة في المناطق المتاخمة للقرى والمدن الفلسطينية في الضفة، فقد تمكن الشاب من الوصول لداخل المستوطنة قبل أن ينتبه له عناصر أمن المستوطنة، وهذا يطرح تساؤلا عن نجاعة هذه الإجراءات.
وأضاف بخبوط “إن مسألة الردع المتواصل من قوى الأمن يبدو أنها لا تؤتي ثمارها مع هؤلاء الفتيان الفلسطينيين، فبعد كل فترة من الهدوء النسبي، تركن قوى الأمن إلى الأقوال التي تدعي تمكنها من السيطرة على الأحداث، ليخرج فتى فلسطيني ويحطم هذه النظريات بطعنة أو إطلاق نار أو دهس”.
وأشار بخبوط إلى أن “الساعات القادمة ستشهد بالتأكيد اقتحام لمنزل المنفذ في بلدة بني نعيم، فهل هذه الاقتحامات ستكون رادعة لغيره من الفتيان الفلسطينيين الذين يبطنون القتل لنا؟”.