سلمت قوات الاحتلال ، الليلة الماضية، جثمان الشهيد عبد المحسن حسونة (21 عاماً)، لذويه، حيث شيعه عدد من أفراد عائلته بعد تسليمه مباشرة في مدينة القدس المحتلة.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال فرضت إجراءات مشددة ونشرت العديد من الحواجز العسكرية وعشرات الجنود داخل المدينة، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مقبرة المجاهدين في شارع “صلاح الدين” بالقدس المحتلة، لمنع وصول المزيد من المشيعين الذين لم تذكر أسماؤهم في القائمة التي وافقت عليها مخابرات الاحتلال ليشاركوا في التشييع.
كما ومنعت قوات الاحتلال عددا من الصحفيين من الوصول للمقبرة أو الوقوف في محيطها للمشاركة في تغطية مراسم التشييع والدفن والتي تمت بوجود 23 شخصا فقط من عائلة الشهيد حسونة.
وكان محامي “هيئة شؤون الأسرى والمحررين”، محمد محمود، قد أعلن في تصريحات صحفية مساء أمس الأربعاء، بأن مخابرات الاحتلال تنوي تسليم جثمان الشهيد حسونة بعد منتصف الليل، بحضور 23 شخصاً، ودفع كفالة مالية مستردة بقيمة 20 ألف شيقل (5300 دولار).
وأشار إلى أن مخابرات الاحتلال أجبرت عائلة الشهيد على شطب كلمة “شهيد” عن إكليل الورود الذي أحضرته العائلة لوضعه على القبر عقب انتهاء عملية الدفن.
وكان الشهيد عبد المحسن حسونة، قد ارتقى بعد تنفيذه عملية دهس بالقرب من “جسر الأوتار” غرب مدينة القدس المحتلة، في 14-12-2015، والتي أسفرت عن إصابة 10 مستوطنين بجراح ما بين طفيفة وحرجة قبل أن يتم إعدامه على يد جنود الاحتلال.
ولا تزال قوات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها 11 شهيدا ارتقوا خلال الانتفاضة الحالية، وهم: شهيد من القدس المحتلة (مصطفى نمر)، وخمسة من الخليل (سارة طرايرة، مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، ومحمد الفقيه)، وشهيدان من طولكرم (وائل أبو صالح وأنصار هرشة)، وشهيد من بيت لحم (عبد الحميد أبو سرور)، وآخر من نابلس (رامي عورتاني)، وشهيد من جنين (ساري أبو غراب).