نشرت القناة العاشرة العبرية تقريرا حول حصيلة الخسائر البشرية الصهيونية منذ بداية الانتفاضة الحالية قبل عام من الآن.
وبحسب التقرير فقد ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى الصهاينة منذ بداية الانتفاضة الجارية في أوائل سبتمبر الماضي حتى اليوم لتصل إلى 498 شخصاً بينهم 40 قتيل و458 جريحا منهم 42 أصيبوا بجروح خطيرة و12 بجروح معتدلة إلى خطيرة و75 بجروح متوسطة و18 خفيفة إلى معتدلة و311 بجروح طفيفة.
كما وأشارت القناة في تقريرها إلى قيام ما يسمى فرق نجمة داود الحمراء بعلاج أكثر من 143 شخصا من الصدمة.
في سياق متصل أكدت أوساط أمنية وعسكرية صهيونية على وجود تقديرات تصل لدرجة الإنذارات الساخنة لدى الأجهزة الأمنية الصهيونية بوقوع عمليات جديدة خلال الأيام المقبلة خصوصا خلال فترة الأعياد اليهودية والتي تبدأ مطلع أكتوبر المقبل.
ونقل المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية “عاموس هرئيل”، عن مسؤولين في مخابرات الاحتلال بأن العمليات الأخيرة لم تكن مفاجئة بالنسبة لأجهزة الاستخبارات الصهيونية، فقد سبق وتنبأت بوقوع “موجة عمليات” جديدة خلال فترة عيد الأضحى وحتى نهاية الأعياد اليهودية في الأسابيع المقبلة.
وأشار إلى أن مواصفات العمليات في هذه المرحلة متشابهة مع الموجات التي سبقتها سواء من جهة طبيعة التنفيذ أو مكانه أو المنفذين أنفسهم، فهي عمليات تقلد عمليات سابقة لها، يقع معظمها في المواقع ذاتها ويكون منفذ العملية على صلة عائلية لمنفذ عملية سابقة.
وأوضح هريئيل أن هذه الموجة من العمليات لا يمكن التصدي لها باستخدام نفس الوسائل التي استخدمت في الموجة التي سبقتها، مثل التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية أو مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي.
وقد لجأت قوات الاحتلال بحسب الكاتب إلى تعزيز انتشارها في المناطق الساخنة خصوصا منطقة الخليل، كما عمدت إلى اتباع أسلوب جديد في مواجهة العمليات في الفترة الراهنة من خلال تحصين مواقع نشر قواتها ونشر شبكات كاميرات مراقبة في أماكن عديدة.
واستدرك “هرئيل” بالقول: “هذه الإجراءات لن يكون بمقدورها إحباط وصد العمليات كليًا، لكن من شأنها أن تخفض عدد الإصابات.