حذرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الثلاثاء، من شروع سلطات الاحتلال بناء كنيس ما يسمى بـ“جوهرة إسرائيل” في حي الشرف، في قلب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وعلى بعد 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك. مشيرةً الى تعمد الاحتلال لتطويق المسجد المبارك بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية لتهويده.
ومن جهته أكد الامين العام للهيئة حنا عيسى، على ان الكنيس سيقام على أنقاض وقف إسلامي وبناء تاريخي من العهد العثماني والمملوكي، وتبلغ المساحة البنائية الإجمالية للكنيس نحو 1400 متر مربع، وسيتألف من ست طبقات، مؤكداً الى سعي سلطات الاحتلال الى تشوية المشهد العام للمدينة المحتلة، واخفاء المسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة. حيث هذا الكنيس الجديد "جوهرة اسرائيل" و "كنيس الخراب"، وكنيس "خيمة اسحق" ستشكل معالم جديدة تميز المدينة المقدسة وتهود تاريخها وحضارتها.
ودعا د. عيسى الى ضرورة التفات المجتمع الدولي وسائر الدول العربية الى الوضع الخطير في مدينة القدس المحتلة ولا سيما المسجد الاقصى المبارك الذي يزداد وضعه خطورة في كل ساعة، محذراً من هذا التسابق غير المسبوق على تهويد الاقصى وتحويله الى كنيس للهيود، بشكل علني وصريح دون الخوف من اي ردة فعل.
وأكدت الهيئة على الهدف الرئيس من خلال اقامة الكنيس إلى تشييد مواقع يهودية توراتية في القدس المحتلة لاثبات الاحقية اليهودية في المدينة من جهة، واحاطة المسجد الاقصى بمبان مقببة تخفي معالم المسجد وتهودها من جهة أخرى.
يشار الى ان كنيس "جوهرة اسرائيل" المزمع سيكون الكنيس الثاني من حيث الضخامة والعلو في القدس القديمة بعد "كنيس الخراب".