دعت لجنة الرقابة في الكنيست الإسرائيلي إلى التحقيق في تسريب مقاطع من بروتوكولات الجلسات السرية في تقرير مراقب الكيان حول الحرب على قطاع غزة صيف عام 2014، وذلك بعد مطالبات متكررة بالتحقيق مع أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" لمعرفة الوزير المسرب.
وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الأحد، أن اللجنة الثنائية للرقابة بالكنيست برئاسة "كارين الهرار" بعثت بكتاب مستعجل للمستشار القضائي للحكومة "أفيحاي مندلبيت" للتحقيق بشكل عاجل في تسريب فقرات بتقرير المراقب قبل وصولها إلى أعضاء اللجنة.
وذكر أعضاء اللجنة في كتابهم أنهم ينظرون بخطورة بالغة إلى تسريب كل ما هو سري في "إسرائيل"، الأمر الذي من شأنه عرقلة عملهم والمس بأمن المعلومات والقدرة على اتخاذ القرارات، مطالبين بالكشف عن مصدر التسريب واستخلاص العبر لمنع تكرار ذلك مستقبلاً.
فيما طالب القائم بأعمال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست "موتي يوغاف" بإخضاع أعضاء الكابينت للتحقيق لمعرفة العضو المسرب للمعلومات حتى لو اضطر جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" لأجلاسهم على كرسي الكذب "البوليغراف" لمعرفة مدى صدقهم.
وكانت ما يسمى بـ"لجنة رقابة الدولة" التابعة للكنيست الإسرائيلي صادقت ظهر الأحد الماضي على نشر تقرير مراقب الكيان حول الحرب على قطاع غزة بكامله أمام الجمهور الإسرائيلي والمكون من 122 صفحة.
ويستثني القرار فقرات وصفت ببالغة السرية وتحفظ جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" على نشرها تحت ذريعة مسها بالأمن الإسرائيلي.
وكانت صحيفة عبرية نشرت قبل أيام ما وصفته بروتوكولات" لجلسات الكابينت قبل وخلال الحرب، يتضح منها عمق الخلاف بين أعضائه، وذلك مع اقتراب موعد تسليم تقرير مراقب الكيان الإسرائيلي حول إخفاقات الحرب على غزة 2014.
ويضم التقرير في فصوله تركيزًا على الفشل في معالجة مشكلة الأنفاق، إضافة إلى طرق اتخاذ القرارات داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خلال الحرب الأخيرة صيف العام 2014.
وينتقد تفرد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون آنذاك في اتخاذ القرارات بعيدًا عن الكابينت، وتلقي معلومات غير دقيقة من الاستخبارات حول وضع حركة حماس القتالي بالقطاع ما أطال أمد الحرب ل 51 يومًا.
وشنت "إسرائيل" في 7يوليو من عام 2014 عدوانًا همجيًا على القطاع استمر 51يوما، قتلت فيه 2158 فلسطينيا وجرحت 11 ألف آخرين ودمرت عشرات آلاف الوحدات السكنية.
وردت المقاومة بتنفيذ عمليات نوعية أوقعت عشرات الجنود من ألوية النخبة بين قتيل وجريح وأسير، ودكت المدن والمواقع الإسرائيلية بآلاف الصواريخ مما ادى لفراغ تام بمستوطنات الجنوب.