أهم الأخبار

بيان صادر عن مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي في فلسطين حول تصريحات الرئيس الفرنسي ضد الإسلام

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
بسم الله الرحمن الرحيم فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ (76)
تعقيباً على التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اتهم فيها الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين
بيان صادر عن مجمع الخلفاء الراشدين الدعوي في فلسطين
 
أصبحت الإساءة للإسلام والنيل من رموزه في هذا الزمان سمة سيئة ما تلبث أن تتكرر بين حين وآخر، إما تعبيرا عن حقد دفين وبغض عميق لهذا الدين العظيم، وإما كسبيل للشهرة والمجد الزائف للفاشلين أو المتعثرين أو ممن يعانون أزمات نفسية أو لإشغال عموم المسلمين عن قضايا مصيرية كتهويد الأقصى والجرائم التي ترتكب في حق المسلمين في شتى انحاء المعمورة ، فلا نتعجب من قيام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي اتهم فيها الإسلام باتهامات باطلة لا علاقة لها بصحيح هذا الدين وهذا ما اكده قراننا الكريم في قوله تعالى(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكلِّ نَبِيٍّ عَدوًّا مِنَ الْمجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا)، وفى ذات الوقت قرر القران الكريم أن الله تعالى سيحفظ الإسلام دينه الخاتم ورموزه ،فقد أشار القران إلى أن الله تعالى سيحفظ القرآن الكريم( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9)، كما أشار إلى أن الله تعالى سيكفى رسوله (صلى الله عليه وسلم) المستهزئين ( إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ)(الحجر:95) فإن عظمة الإسلام وايماننا به لن ينالَ منها مثلُ هذا الفعل الجبان المستنكر والمدان بشدة فهم كما قال تعالى: " يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) التوبة.
واننا امام هذا ومن واجبنا الشرعي لنؤكد على ما يلي:
اولاً : ندين و نستنكر بشدة هذا البهتان العظيم الموجه الإسلام والذي أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحاته الأخيرة.
ثانياً : هذه التصريحات تدعم خطاب الكراهية و تؤجج مشاعر الكراهية بين الناس وتدفع إلى حالة من الفوضى والاحتقان بينهم فهى إساءة إلى أكثر من مليار مسلم .
ثالثاً: نحن على يقين بأن الله سبحانه ناصر لدينه وخاذل لأعداء دينه، ويجب أن تتوقف كل حملات التشويه والاستهداف للإسلام والمسلمين في كل مكان.
رابعاً: نرفض تبرير هذا البهان《بحجة حرية الرأي والتعبير》فلا يمكن أن نسمي هذه الأقوال مثل ذلك كما سبق وأن تذرعوا بها عند الهجوم على الإسلام فالحرية تتناقض مع انتهاك حقوق الآخرين والاعتداء على معتقداتهم.
خامساً : نستعجب من حالة الصمت الاسلامي إزاء هذه الاعتداءات المشينة تجاه الإسلام ويجب وضع حد لذلك.
سادساً : نوجه رسالة لامتنا الاسلامية لعلمائها و قادتها وجميع أبنائها أن يقوموا بدورهم إزاء هذه الإساءة للاسلام بخطوات عملية للدفاع والذود عنه.
والله غالب على امره المجمع الدعوي فلسطين 23 صفر 1442 هـ الموافق 10/10/202 م