أهم الأخبار

ايها المطبعون : الكيان المؤقت لن يحمي عروشكم!!

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
بقلم د. سالم عطاالله نائب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية بينما يواجه الفلسطينيون محاولات الاحتلال الصهيوني الحثيثة لاجتثاث الوجود العربي والإسلامي في كل أرضنا الفلسطينية، وبينما يواجه اهلنا في النقب السياسة الصهيونية التي تستهدفهم وتستهدف حقهم الأصيل في أرضهم، وبينما نعيش ذكرى يوم الأرض الذي عبر به شعبنا بدمه الطاهر عن تمسكه الأصيل بكل ذرة تراب في فلسطين قبل عقود وما زال على العهد ، يزحف بعضٌ ممن يحسبون على بني العرب ليقدمون فروضَ الطاعة لدولة الكيان المؤقت أملاً في الحصول على ضماناتٍ من الصهاينة لتحمي عروشهم المخلخلة وربما لكي تساعدهم في الحصول على بعض من القمح الذي لم يفلحوا حتى في زراعته في بلادنا الغنية والخصبة في ظل الأزمة العالمية التي نعيشها اليوم.. لم يتأخر الرد الفلسطيني على قمة العار التي انعقدت في النقب المحتل بمشاركة عربية امريكية صهيونية فكان قبلها وأثناءها وبعدها ومازال متوالياً، فزأرت اسود فلسطين في كل مكان في جنين المقاومة، في النقب والخضيرة وتل الرييع لتقول أن هذا الكيان المؤقت الذي زحفتم لتطلبوا رضاه وتعلنوه سيدا عليكم لم ولن يستطيع أن يحمي نفسه حتى يحميكم، لن ينفع نفسه حتى ينفعكم.. الأرض أرض الاحرار ارض المقاومين والشرفاء، لا مكان للغريب ولا للخونة فيه.. فلسطين كلها تنبض مقاومة وحرية فغزة كانت قدوة عملية وملهما ثوريا وجهاديا لكل شعبنا، وثقافة المقاومة التي زرعتها أثمرت بساتين فداء وتضحية في ربوع الوطن الذي سيُكنس عنه الاحتلال عما قريب بإذن الله.. لا نتحدث من واقع عاطفي أو خيالي، و لا نسوق الأوهام كما يفعل غيرنا، ولكن سنن الله الماضية والتي تشهد عليها الأحداث الجارية والاضطراب الدولي الحاصل، وما نشهده من تبدل في النظام العالمي الجديد بالاضافة لما عشناه من أحداث عظيمة أثرت تأثيرا بالغا في موازين القوى العالمية صعودا وهبوطا ، فبعد انتصار سيف القدس رأينا الانسحاب المذل لأمريكا من أفغانستان وانكفاء امريكا على نفسها وانشغالها بالصراع مع المنافسين الدوليين، مع تنامي المقاومة ومحورها كل ذلك لا يدع مجالا للشك لكل عاقل أن نهاية الوصاية الغربية باتت قريبة وأن ما أسرع أن يتخلى الغرب عن حلفائه والكيان الصهيوني ليس عن ذلك ببعيد.. يا من تلهثون خلف وهم زائل وتزحفون نحو كيان مؤقت، ان كان فيكم عقل وإن أردتم نجاة فاتركوا الوهم الزائل إلى الحقيقة الدائمة، كونوا مع شعوبكم لا ضدهم، عودوا لأمتكم ولا تعادوهم، العدو ليس من أمتنا كما تحاول الصهيونية تصويره بل هي الصهيونية وأذيالها، لا ترهنوا مستقبلكم بكيان مؤقت يعد أيام النهاية، فصاحب اللب الرشيد يتمسك بما هو متين وراسخ لا مؤقت زائل، جاءت تلك الرسائل الثورية المتوالية من شعبنا وأبطاله المقاومين أيضا لتقول للصهاينة لا خيار لديكم الا الرحيل ، هنا لن يكون لكم أمن أو استقرار حتى لو جلبتم كل شياطين الأرض وأذنابها لتسندكم فمصيرهم ومصيركم سواء..