مستوطنو غلاف غزة، بين حتمية الهرب والمزايدات الإنتخابية
المكتب الإعلامي - وكالات
تنتهي الانتخابات الصهيونية ويتولي أحد الأحزاب رئاسة الحكومة وفي نفس اللحظة ينفض هذا المزاد ويبقى سكان غلاف غزة يقاسون تربص المقاومة الفلسطينية بهم، ترصد مواقع حمايتهم وتحركاتهم، وتتجهز بشكل مستمر لتنفيذ عمليات اقتحام لتجمعاتهم، واحتمالية خطف عدد كبير منهم.
هذا السيناريو للحالة التي سيكونوا عليها بعيد الانتخابات صرّح بها سكان غلاف غزة أنفسهم، فهم يشاهدون مواقع عسكرية للمقاومة الفلسطينية قريبة من الحدود تقوم بأعمال رصد وتصوير لتجمعاتهم، وهذا ما أعلن عنه في الصحافة العبرية مرارا.
العدو الصهيوني يخشى من أن تصبح تجمعات غلاف غزة مدن أشباح، بسبب الخوف المتزايد من قبل ساكنيها من البقاء فيها بعد ما شاهدوه خلال الحرب السابقة على غزة، وما قامت بفعله المقاومة التي كانت قريبة منهم ولكنها اكتفت بضرب الأهداف العسكرية، الخوف الذي يتزايد بسبب عدم وجود ضمان أن تستمر المقاومة في استثنائهم من عملياتها.
البضاعة الرائجة للأحزاب الصهيونية خلال الإنتخابات، الجميع يحاول بث وعود لهم، بأنهم على رأس الأولوية، وأن حمايتهم واجب على الدولة، التي جربوا كلامها ووعودها ولم تفي لهم بذلك، وتركتهم يرحلون من تجمعاتهم تحت وقع انفجارات قذائف الهاون طيلة الحرب الماضية، وما تحدثت به زعيمة حزب ميرتس زهافا غالؤون بأن نتنياهو تخلى عن سكان غلاف غزة يعزز هذا الصراع الإنتخابي،وما يعتقده الصهاينة أنه لا ضامن من أحد لتنفيذ وعوده لهم.
الرحيل وتفكيك المستوطنات المحاذية لقطاع غزة هو الحل المستقبلي الذي ستجد دولة الإحتلال نفسها مضطرة لتنفيذه، هذا ما يتوقعه محلل امني مستقبلا، لأنه بمرور الزمن تتناقص قدرة جيش الإحتلال على حماية هذه التجمعات أيضا تزداد فرص المقاومة في إمكانية اقتحامها وتوجيه ضربات لها.