أهم الأخبار

قادة الكيان : حسن نصر الله صادق جدًا وحزب الله منظمة بارعة

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

المكتب الإعلامي - القدس المحتلة

خلال السنوات الماضية تعلّم المستوى السياسيّ والأمنيّ في "إسرائيل" التعامل بجديّةٍ بالغة وبأهمية كثيرة مع خطابات الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ، الشيخ حسن نصر الله، ولكنّهم قاموا بشطب عدد من الأقوال التي أدلى بها، والتي كانت برأيهم اندفاعيّة وصاخبة وتتضمّن تهديدات فارغة. ولكن مع ذلك، فإنّ صنّاع القرار في تل أبيب، يرَوْن بخطابات الشيخ نصر الله مادّة ممتازة لفهم وتحيل سياسة حزب الله.

هذه الأقوال، نقلتها اليوم صحيفة (هآرتس) "الإسرائيليّة" عن محافل سياسيّة وأمنيّة رفيعة المستوى في تل أبيب، وجاءت في إطار تحليلٍ أعدّه المُحلل العسكريّ للصحيفة، عاموس هارئيل، عن انتهاء فترة الجنرال بيني غانتس، القائد العام لهيئة أركان الجيش الصهيوني.

وتابع المُحلل الصهيوني قائلاً إنّه على الرغم من أنّ الأمين العام لحزب الله حاول صنع توازن بين نتائج عملية القنيطرة، التي نُفذّت في الثامن عشر من شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، والمنسوبة للكيان، وبين عملية مزارع شبعا، التي نفذّها حزب الله، وأدّت إلى مقتل واصابة عدد من الجنود والضباط الصهاينة، فإنّه يُستشف من خطاب نصر الله، شدّدّ المُحلل هارئيل، ما هي سياسة حزب الله في المستقبل المنظور: وبحسب هارئيل فإنّ نصر الله يُحاول تكريس معادلة الردع، والتي كان فيها واضحًا جدًا: إذا تعرّض لاعتداء من قبل "إسرائيل"، إنْ كان في لبنان أوْ ي سوريّة، فإنّ الرد العسكريّ من حزب الله آتٍ لا محال، على حدّ قول المُحلل، المُقرّب جدًا من المؤسسة الأمنية والعسكريّة في "إسرائيل".

بالإضافة إلى ذلك، قال المُحلل إنّ الجيش الصهيوني لن يتمكّن من إعطاء الدفاع عن كلّ شيء، ذلك لأنّ تنظيمًا مثل حزب الله سيجد دائمًا نقطة الاختراق، مع كلّ التحصينات الصهيونية، وبالتالي يُمكن فهم أقوال نصر الله في خطابة الأخير يوم الجمعة الماضي، بأنّ حزب الله قادرُ على توجيه الضربة العسكريّة للكيان، على الرغم من الاستعدادات التي قام بها الجيش الصهيوني، لافتًا إلى أنّ عملية مزارع شبعا أثبتت بشكل لا لبس فيه أنّ حزب الله هو منظمة طموحة، ماهرة وبارعة، بحسب جميع المقاييس، مُشدّدًا على أنّ المسافة لم تكُن كبيرة بالمرّة من إلحاق إصابات كبيرة جدًا في صفوف الجيش الصهيوني في عملية مزارع شبعا وفي العملية التي سبقتها والتي قام فيها حزب الله، في تشرين الثاني (أكتوبر) من العام الماضي ضدّ ؤدوريّة للجيش الصهيوني أيضًا في مزارع شبعا، على حدّ تعبيره.