الاحتلال يقر بفشل تجاربه الصاروخية
المكتب الإعلامي - وكالات
أقرت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بأن جميع التجارب الصاروخية التي أجرتها على منظومتي “حيتس 2″ و”حيتس3″ خلال الشهور القليلة الماضية قد فشلت.
وأعلنت الوزارة عن مباشرتها بتطوير وتحسين الأخطاء التي تم الكشف عنها في أعقاب فشل التجارب التي أجرتها.
وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن صاروخ حيتس 2 فشل بإصابة الهدف بصورة مباشرة وسقط بالبحر. وتعتبر هذه المنظومة منظومة دفاعية للتصدي لأية صواريخ باليستية تُطلق باتجاه فلسطين المحتلة وتعتبر المظلة الواقية لدولة الاحتلال.
وأعلنت وزارة جيش الاحتلال مؤخرا عن تشكيل طاقم لفحص سبب الخلل الذي كشف عنه في الاختبار، لكنهم لم ينجحوا في الكشف عن الخلل، وبالتالي فقد تقرر توكيل المهمة لمجموعة مهندسين خرجوا للتقاعد وسبق وعملوا في أجهزة الأمن. وقبل نحو شهرين اتضحت المشكلة في أنظمة “حيتس” (سهم)، وبناء عليه قررت وزارة الجيش إدخال تعديلات وتطويل المنظومة لحل المشكلة، وأكدت “لا تأثير على التهديدات الحالية، فقم تم إصلاح كافة الأخطاء في منظومة حيتس 2 التي يستخدمها اليوم سلاح الجو الإسرائيلي”.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن فشل منظومة “حيتس 2″ (سهم 2) المضادة للصواريخ بإصابة هدفها خلال اختبار أجري في 9 أيلول/ سبتمبر المنصرم في عرض البحر المتوسط. وأوضح تحليل لنتائج الاختبار أن الصاروخ نجح بتعقب هدفه وفشل في تدميره بالمرحلة الأخيرة “نهاية اللعبة”. وحينها لم يصب الصاروخ ولا حتى شظاياه الهدف المخطط وفيما بعد عُثر عليها في عرض البحر.
وكان الاختبار قد تم بالتنسيق بين وزارة جيش الاحتلال التي رفضت التعقيب على الخبر في حينه، وبين وكالة الصواريخ الدفاعية الأمريكية، بحيث قامت طائرة حربية تابعة للولايات المتحدة بإطلاق صاروخ “بلو سبارو” على ارتفاع عالٍ فوق مياه البحر المتوسط بضع مئات كيلومترات بعيدا عن سواحل فلسطين المحتلة. حينها أطلق جيش الاحتلال صاروخ حيتس 2 المعد لاعتراض صواريخ بعيدة ومتوسطة المدى، ولكن يبدو أنه أخطأ الهدف. وأوضحت لاحقا وزارة الدفاع الروسية إن صاروخ الهدف لم يتم اعتراضه وعثر عليه نحو 300 كيلومتر في عمق البحر قبالة سواحل حيفا المحتلة.
وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر المنصرم تم رصد فشل وخلل في صاروخ من منظومة “حيتس 3″ وبالتالي تقرر عدم المضي قدما بالاختبار لهذا الصاروخ.