أهم الأخبار

تقدير موقف : الأسيرمحمد علان بين الشهادة وأمل الإنتصار

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

كتب : علاء الريماوي

أدارت مصلحة السجون الإسرائيلية، معركة إضراب الأسير محمد علان، من خلال ربط إضرابه بتنفيذ التعذية القسرية، وتحقيقها كسابقة يمكن القياس عليها في المرحلة القادمة ضد الأسرى .

خلافات كبيرة نشبت بين الحكومة الإسرائيلية ونقابة الأطباء، التي رفضت التعاطي مع الأمر بعد إجماع الإطباء المعتبريين في مستشفيات الجنوب على عدم إنخراطهم في هذا الملفن الذي سيمس حياتهم المهنية على مستوى العالم .

هذا الواقع إضطر الحكومة الإسرائيلية الضغط على إدارة مستشفى بارزلاي الأمنية (بوصف مدير المشفى ضابط جيش )، التي تعاطت مع الحالة، بمنطق الحسابات المرتبطة بالامن .

إدارة بارزلاي ، بعد تدهور حالة علان الصحية، بدأت تميل بحسب التقارير الطبية في الايام الثلاث الماضية إلى إعطاء الاسير علان مدعمات غذائية، بالإتفاق معه، إلا أن الاسير محمد علان رفض ذلك مطلقا، مما وضعهم في وضع صعب معه الإختيار خاصة بعد إنهيار الوضع الصحي اليوم .

الوضع الصحي للأسير علان
التوصيف الصحي للاسير علان يتلخص بالآتي بحسب التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى بارزلاي .

اولا : وصل وضعه الصحي إلى حال الخطر فجر اليوم الأمر الذي تطلب علاج سريع لإنقاذ حياته .
ثانيا : قرر الأطباء، إدخال علان في غيبوبة صناعية حتى تتضح سلامة وظائفه الحيوية .
ثالثا : أخذ كافة الإجراءات لإنقاذ حياة علان دون اللجوء للتغذية القسرية، مع الإكتفاء بمدعمات بسيطة .
رابعا : الحالة الطبية غير مستقرة و التدهور قد يكون في إي ساعة، بسبب الضعف في البنية الجسدية للأسير علان .

الإعلام الإسرائيلي والتفاعل مع قضية علان
التفاعل مع قضية علان منذ ليلة امس، يعد لافتا، مما سيؤسس حالة من إمكانية التراجع خلال المرحلة القادمة، لكن هذا ليس مسلما به في حال إستقرت التفاعلات، الضاغطة مع الاسير علان .

هذا الإستنتاج جاء بعد رصد مركز القدس لقضية إضراب الشيخ خضر عدنان الاول والثاني، والعيساوي، بالإضافة إلى الإضرابات الفردية الأخرى .
المؤثرات على إسرائيل لإتخاذ قرار إيجابي يحتاج ثلاثة أركان كما حصل في الحالات المماثلة .

أولا : تفاعل قوي في الضفة الغربية ومع قضية علان .
ثانيا : ربط حياة علان بحالة تصعيد، وهذا ما فعله الجهاد الإسلامي اليوم .
ثالثا : حركة تضامن حقيقية من الفلسطينين في الداخل، هذا يرتبط أيضا بإستقرار السجون .

الخلاصة : المسار القائم متطور، تتابعه الحكومة الإسرائيلية بجدية كبيرة، وتأخذه دوائر الأمن بتفاعل كبير .
الأيام القادمة حاسمة، ويظل العامل المؤثر سخونة الساحات .

في إسرائيل يحرصون في هذه المرحلة على عدم إيجاد مواطن كبيرة تثير حفظية الناس، خاصة وأن بحث الكيان عن التهدئة بات الأهم في هذه المرحلة .