المكتب الاعلامى - غزة
كشفت القناة العبرية العاشرة النقاب أن القائد الجديد للشرطة الجنرال هيرش، قاد وحدات تخصصت في تنفيذ عمليات اغتيال لفلسطينيين في مناطق مختلفة منالضفة الغربية المحتلة أثناء الانتفاضة الثانية.
وأشارت القناة إلى أن هيرش لم يتردد في إصدار الأوامر لإطلاق النار على تجمعات المدنيين الفلسطينيين، ما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، منوهة إلى أنه لم يتردد في تصفية عناصر الشرطة التابعين للسلطة الفلسطينية.
ولفتت القناة إلى أن هيرش الذي انضم للواء المظليين، قاد سرايا من الوحدة الخاصة في اللواء لعبت دورا مهما في تنفيذ عمليات التصفية والتدمير والمداهمة في عمق المدن الفلسطينية.
وأشارت القناة إلى أنه عمل قائدا للوحدة الخاصة المحمولة جوا "شيلداغ"، التي نفذت عمليات في عمق البلدان العربية، وعلى رأسها لبنان، حيث تخصصت في تنفيذ عمليات اغتيال.
من ناحيته، كشف الصحافي رفيف دروكير، النقاب عن أن هيرش أخبره عندما كان قائدا لمنطقة رام الله العسكرية أنه فرض قيوداً صارمة على حرية الحركة للقرويين الفلسطينيين، وذلك بخلاف التعليمات التي أصدرها حتى قادة الجيش والمستوى السياسي الحكومي.
وفي مقال نشرته صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الاثنين، نوه دروكير إلى أن هيرش تباهى أمامه بأنه لا يعير اهتماما للتعليمات التي كان يصدرها المستوى السياسي للتخفيف عن الفلسطينيين أثناء الانتفاضة والسماح بحرية الحركة لهم.
وبحسب دروكير، فإن هيرش حرص بشكل خاص على منع الفلسطينيين من الوصول إلى القدس بدون أي مبرر، مشددا على أنه أصدر التعليمات لجنوده لسد منافذ الطرق الالتفافية الترابية التي يلجأ إليها القرويون الفلسطينيون لتجاوز الحواجز الإسرائيلية.
ومن الملاحظ أن وسائل الإعلام لا تسلط الضوء على ماضي هيرش من منطلق توجيه النقد، بل من باب الإشارة إلى سيرته الذاتية.
ويذكر أن قرار وزير الأمن الداخلي الليكودي يغآل أردان بتعيين هيرش، قد أثار ضجة عارمة في إسرائيل.
وقد وجهت نخب أمنية وسياسية وثقافية انتقادات حادة بسبب تعيين جال، الذي حملته المسؤولية عن جزء كبير من فشل الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية 2006.
وقد حملت اللجنة التي شكلت للتحقيق في أسباب الفشل الإسرائيلي خلال الحرب، هيرش المسؤولية عن عدم إفشال عملية حزب الله، التي اختطف خلالها جنديين، حين كان هيرش قائدا للفرقة العسكرية التي تحرس الحدود مع لبنان.