أهم الأخبار

في الأقصى.. مرابطات على باب السلسلة يكسرن التقسيم الزماني‎

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

المكتب الإعلامي - القدس المحتلة

أمام الأقصى.. على باب السلسلة.. شموخ أعزل أمام غطرسة مسلحة.. إصرار وعزيمة من مرابطات أبين الاستسلام لقرارات المحتل الغاشم.. يتصدين برباطهن وصلواتهن لاقتحام قطعان المستوطنين باحات المسجد المبارك.. يَلقَين ما يَلقَين من بطش الجنود وحماقات المستوطنين، لكنهن يدركن أن ما يفعلنه ردعٌ للمعتدين، وجلدٌ لظهور الحكام الصامتين.

ولا تزال شرطة الاحتلال منذ أسبوعين تمنع أربعين مقدسية من الدخول للأقصى ضمن قائمة سوداء وزعت على كافة أبوابه تفيد بعدم دخولهن إليه. ولا يزلن منذ ذلك الحين وحتى اليوم يرابطن على أبوابه مطالبات بحقهن في الدخول إليه، ومتصديات لاقتحام المستوطنين ساحات الأقصى بعد خروجهن من باب السلسلة.


 

رباط يقاوم اللائحة السوداء
 

وتقول المرابطة نجاح أبو زينة، معلمة في مصاطب العلم وتبلغ من العمر 51 عامًا، : "أنا بنت القدس وبنت الأقصى.. كل يوم آتي للمسجد الأقصى، ومنذ أربع سنوات بدأت العمل كمعلمة في مصاطب العلم ولم أنقطع يومًا عن الأقصى، إن مُنعت أقف عند أبوابه وأرابط".

أما نجاح أبو زينة فقد فوجئت بوضع اسمها على أبواب المسجد الأقصى ضمن قائمة اللائحة السوداء التي تقضي بمنع أربعين مقدسية من الدخول للأقصى في فترات اقتحامات المستوطنين له، وتقول: "عند تسليمي لهويتي أخبرني الشرطي أني ممنوعة من الدخول، ما أحدث صدمة لي بكوني معلمة أدخل لأعطي دروس دينية وعقيدة وسيرة نبوية".

وتضيف أبو زينة: "منذ ساعات الصباح الباكرة بعد أن تم منعي على كافة الأبواب من الدخول للأقصى رابطت عند حي باب السلسلة؛ حيث يشهد منذ أسبوعين هذا الحي أجواء متوترة وشديدة تتعمد قوات الاحتلال فيها الضرب والشتم وإطلاق قنابل الصوت والغاز والاعتداء على النساء والفتيات".

وترى أبو زينة أن هذا الإبعاد ليس فقط في فترة الأعياد اليهودية، بل هو إبعاد قسري، يستهدف فيه الاحتلال إفراغ المسجد الأقصى من جميع المتواجدين فيه سواء مرابطين ومرابطات وشبان وفتيات وحتى أطفال.

 

مؤامرة إعلامية
 

وتشير أبو زينة إلى أن المسجد الأقصى يتعرض لمؤامرة كبيرة؛ حيث تم إدخال وسائل الإعلام فيه قبل عدة أيام، ولكن تم منع أربعين مقدسية من الدخول، في محاولة أن يقولوا للعالم إن الأقصى على حاله ولا يمر بمرحلة التقسيم الزماني"، مشيرة إلى أن هذا تقسيم لكل من هو نشيط داخل ساحات الأقصى.

من جهتها، تقول المرابطة سميحة شاهين  :"منذ عامين ونصف، آتي للمسجد الأقصى من صلاة الفجر وحتى صلاة الظهر أرابط في ساحات ومصليات المسجد الأقصى، وخلال فترة رباطي تم اعتقالي لعشر مرات وإبعادي ثمان مرات تفاوتت مدة الإبعادات ما بين خمسة عشرة يومًا إلى تسعين يومًا خلال العامين".

وتضيف شاهين: "قبل أن تصدر قائمة اللائحة السوداء كانت شرطة الاحتلال تمنعني من الدخول لأداء صلاة الفجر في الأقصى، بدون إصدار قرار إبعاد بحقي.. تكررت هذه العملية عدة أيام، إلا أنه بعد أن تم إقرار اللائحة السوداء والتي شملت في البداية منع عشرين مقدسية من الدخول للأقصى، أما اليوم فازداد العدد إلى أن أصبحت أربعين مقدسية ممنوعة من الدخول في فترة اقتحامات المستوطنين للأقصى وفي فترات أخرى لاحقة".

وتتابع: "وبدون قرار، تم إبعادي حتى يوم الجمعة، وتم منعي من الدخول لأداء صلاة الظهر في الأقصى، والتي لا يكون فيها أي اقتحامات للمستوطنين، منعت من الدخول أيضًا"، واصفة قرار الإبعاد بالظالم، وأن هدفه إفراغ المسجد الأقصى من مصليه، "فحكومة الاحتلال لا تريد أن يتواجد أحد في الأقصى يسجد أو يقرأ القرآن أو حتى يتعلم".

 

بذل الجهد لمنع التقسيم
 

وتضيف شاهين: "أنا ثابتة هنا، ومرابطة هنا، أمام باب السلسلة، فعند أبواب الأقصى أشعر وكأني بداخله، على رغم القهر الذي يختلج صدورنا ،إلا أن حقنا في الدخول للأقصى هو من يصبرنا على بعدنا عنه".

من جهتها تقول المرابطة أم طارق الهشلمون: "نتواجد منذ ساعات الصباح الباكر عند باب السلسلة.. نرابط عنده، لأنه الباب الذي يخرج منه المستوطنون المقتحمون للأقصى ونتصدى لهم بالتكبير، فهو أقل ما نعمله، أن نتواجد عند النقطة التي يتم منعنا من الدخول للأقصى".

وتضيف الهشلمون: "الرباط واجب علينا نحن أهل بيت المقدس والتواجد داخل ساحات الأقصى والرباط فيه، ونعمل على حمايته في ظل التقسيم الزماني الذي يتعرض له في ظل الصمت العربي الذي يقتلنا أكثر من المحتل".