أهم الأخبار

مستوطنون يواصلون اقتحامهم للأقصى وتهديدات باعتقال المصلين

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0

المكتب الإعلامي - القدس المحتلة

واصل المستوطنون صباح الخميس اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من القوات الإسرائيلية الخاصة.

ونشرت القوات الخاصة عناصرها بصورة مكثفة وقريبة من تواجد المصلين في حلقات العلم المنتشرة في ساحات المسجد الأقصى، وجرى رصد ومراقبة تحركاتهم بشكل دقيق.

ورفض المصلون تحذير أحد ضباط الاحتلال بمنعهم من دخول المسجد، وإضافتهم إلى قائمة المبعدين في حال استمروا بالتكبير وملاحقة المستوطنين.

وقال المنسق الإعلامي بمركز "كيوبرس" المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن 24 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة مطولة في أنحاء متفرقة من باحاته بقيادة بعض الحاخامات اليهود.

وأوضح أن المسجد الأقصى شهد صباح اليوم تواجدًا ملحوظًا للمصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين انتشروا في ساحاته، لتلقي العلم والتصدي بالتكبير لاقتحامات المستوطنين.

وذكر أن عناصر الاحتلال هددوا أكثر من مرة المصلين بالملاحقة والإبعاد عن الأقصى في حال استمروا بالتكبير، كما قاموا برصد وتتبع تفاصيل تحركاتهم عبر كاميرات مراقبة متحركة.

وأشار إلى أن هناك انتشار عسكري مكثف في القدس القديمة وعند أبواب الأقصى وفي محيطه، واستمرار نصب الاحتلال للحواجز الحديدية.

 وأضاف أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات احتجزت بعض الهويات الشخصية للوافدين للأقصى ودققت فيها، وبخاصة النساء، لافتة إلى استمرار منع عشرات النساء ضمن ما يعرف بـ"القائمة السوداء" من دخول المسجد.

ولفت إلى أن الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات وملاحقات للنساء، ولكل من يصر على التواجد في المسجد الأقصى، وهناك محاولات لتقديمهن للمحاكمة، وإبعادهن عن المسجد.

وأكد أبو العطا أن هناك إصرار كبير على تكثيف التواجد الفلسطيني في الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال وحواجزه المقامة في أنحاء القدس ومحيط الأقصى.

وكانت بعض الجماعات اليهودية دعت إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم احتجاجًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم السماح لليهود بالصلاة في الأقصى.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم المدرسة في مصاطب العلم بالمسجد الأقصى زينة عمرو خلال اقتحام منزلها في حي الثوري ببلدة سلوان.

  وقال رضوان عمرو  إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة داهمت منزل العائلة في حي العباسية بسلوان بشكل همجي، وحاصرته من كافة الجهات، واعتقلت والدتي إم رضوان بعد تفتيشها بشكل مهين.

وأوضح أن تلك القوات لديها أمر باعتقال والدي ووالدتي، ولكن والدي لم يكن موجودًا في المنزل، لافتًا إلى أن هذا الاعتقال هو الرابع لوالدته، علمًا أنها مبعدة عن الأقصى ضمن "القائمة السوداء"، والتي وضعتها سلطات الاحتلال مؤخرًا

وأكد أن هذا الاعتقال يأتي في سياق حملة إسرائيلية شرسة تستهدف المبعدات والمرابطات في الأقصى، بهدف إرهابهن وإبعادهن عن المسجد وأبوابه.