حظر الحركة الإسلامية واقتحام مؤسسات تابعة لها
اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية ليل الاثنين الثلاثاء، مكاتب الحركة الإسلامية الشمالية في مدينة أم الفحم و17 مؤسسة تابعة لها، بعد أن أعلنت عن حظرها.
وصادرت قوات الأمن الإسرائيلية حواسيب وأجهزة إلكترونية والعديد من الملفات، واستدعت للتّحقيق كلًّا من رئيس الحركة، رائد صلاح، ونائبه، كمال خطيب، ومسؤول ملفّ القدس والأقصى، د. سليمان أحمد، كما اعتقلت مسؤول العلاقات الخارجيّة فيها، د. يوسف عواودة.
ومن بين المكاتب التي تم اقتحامها، المقر القطري للحركة الإسلامية، مجمع ابن تيمية في حي الباطن، مكتب 'صحيفة صوت الحق والحرية' ومركز الدراسات المعاصرة المقام في بناية الشافعي بحي عين النبي، بيت الشيخ رائد صلاح، بيت الشيخ كمال خطيب وبيت يوسف عواودة.
واقتحمت أيضًا مقر جمعية "يافا" بمدينة يافا، بالإضافة إلى "مكتبة اقرأ الشاملة"، و"مدرسة حراء لتحفيظ القرآن" في رهط، ومكتبي جمعية "اقرأ" و"مؤسسة النقب للأرض والإسكان" في بئر السبع.
وأثارت هذه الاقتحامات ردود فعل غاضبة في الاوساط الفحماوية خاصة والعربية عامة.
ووجه محمد بركة رئيس اللجنة العليا للنابعة نداءا عالجا للاجتماع ومناقشة ذللك في تمام الساعة التاسة صباحا وقال بركة: الاخوة اعضاء المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا،
ادعوكم الى اجتماع عاجل في مقر لجنة المتابعة في مدينة الناصرة، للتداول في قرار حكومة اسرائيل العنصري وغير الديموقراطي بإخراج الحركة الاسلامية خارج القانون، الامر الذي يطالنا جميعا ويشكل تحديا سافرا وخطيرا لشرعية عملنا ووجودنا.
وأكد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ رائد صلاح، رفضه لقرار السلطات الإسرائيلية حظر الحركة و17 من مؤسساتها فجر اليوم الثلاثاء.
وقال صلاح في بيان صحفي، "بعد أن أعلنت المؤسسة الإسرائيلية أن الحركة الإسلامية مؤسسة محظورة، وأعلنت أن بعض شخصياتها ولجانها أصبحت محظورة، داهمت الأذرع الأمنية الإسرائيلية مكاتب الحركة الإسلامية الكائنة في مجمع ابن تيمية بمدينة أم الفحم، فجر اليوم الثلاثاء".
وأضاف البيان "قامت الشرطة الإسرائيلية بإجراء تفتيش دقيق في المؤسسات وصادرت منها بعض الملفات والأجهزة، وفي نفس الوقت أرسلت (استدعاء تحقيق) إلى كل من الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، ونائبه الشيخ كمال خطيب، ومسؤول ملف القدس والأقصى في الحركة الدكتور سليمان أحمد، حيث سيمثلون في مبنى (محوز حوف) الشرطي في حيفا".
وأوضح صلاح في البيان أنه "إثر كل هذه الإجراءات التعسفية الظالمة، فإنني أؤكد ما يلي، أولًا: كل هذه الإجراءات التي قامت بها المؤسسة الإسرائيلية، ظالمة ومرفوضة، ثانيًا: ستبقى الحركة الإسلامية قائمة ودائمة برسالتها تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركين، ثالثًا: يشرفني أن أبقى رئيسًا للحركة الإسلامية أنتصر لاسمها، وأنتصر لكل ثوابتها وفي مقدمتها القدس والمسجد الأقصى المباركين، وأسعى بكل الوسائل المشروعة المحلية والدولية لرفع هذا الظلم الصارخ عنها".