أهم الأخبار

قوات الاحتلال تهدد بإعادة احتلال الضفة الغربية في حال تم تنفيذ مخطط مشترك بين فتح وحماس عقب تحقيق المصالحة الفلسطينية.

طباعة تكبير الخط تصغير الخط
 0 Google +0  0
هددت حكومة الاحتلال بإعادة نشر قوات الاحتلال في المناطق التي انسحبت منها في الضفة الغربية، ‏ووقف التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية، والشروع بإقامة جميع الحواجز التي أزيلت من أراضي الضفة، ‏في حال تم تنفيذ مخطط بين حركتي فتح وحماس في إطار المصالحة الفلسطينية التي من المقرر أن يستأنف الحوار ‏المتعلق بها خلال أسبوع في العاصمة السورية، دمشق، حيث يقضي المخطط بنشر قوات تابعة لحركة حماس في ‏الضفة الغربية مقابل نشر قوات تابعة لحركة فتح في قطاع غزة.   ونقل موقع تيك ديبكا الاستخباراتي العسكري ‏الإسرائيلي، عن مصادر عسكرية إسرائيلية مطلعة القول إن حكومة الاحتلال أبدت تحفظها على عدة بنود قد تشملها ‏المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.   وتشير المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الإسرائيلية وحكومة ‏الاحتلال إلى أن الرئيس محمود عباس أصدر تعليماته لوفد فتح المفاوض برئاسة عزام الأحمد إلى دراسة نشر قوات ‏عسكرية واستخباراتية تابعة لحركة حماس بالضفة الغربية، مقابل نشر قوات فتح المشابهة لها في قطاع غزة.   وقد أبلغت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإدارة الأمريكية، بقرارها عدم السماح بتنفيذ هذا المخطط بالضفة ‏الغربية، ومنع ذلك بقوة السلاح.   وزعمت المصادر الاسرائيلية أن الرئيس عباس أعطى الضوء الأخضر لعزام ‏الأحمد، لبحث مشروع تبادل القوى مع قادة حركة حماس في دمشق، والذي ستقوم الأجهزة المختلفة التابعة للطرفين ‏بتبادل مناطق العمل، والسعي إلى الحفاظ على الأمن في المنطقة التي تتسلمها.   وبحسب المصادر فإن قوات حركة ‏حماس الاستخبارية ستنتشر بالضفة الغربية وكذلك قوات حركة فتح، وفي حال نجح المخطط، تنص الاتفاقية على ‏نشر قوات عسكرية تابعة لحماس بالضفة الغربية مقابل نشر قوات حركة فتح في قطاع غزة. ويأتي ذلك كجزء من ‏المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، حيث يعد بمثابة اختبار لحسن نية الجانبين.   وتقول مصادر الاحتلال إن "مشروع ‏تبادل القوات عرضه ممثلو حركة حماس، وجاء نتيجة لمفاوضات سرية مع أوساط أمريكية وأوروبية التي تعهدت ‏بالضغط على حكومة الاحتلال بزعامة بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية لعدم رفض المخطط والسماح بتنفيذه، وذلك ‏مقابل موافقة فلسطينية لتجميد ما وصفته المصادر بالبناء الهادئ بالضفة الغربية‎. ‎   وأكدت مصادر إسرائيلية مقربة من رئيس حكومة الاحتلال أن نتنياهو ووزير جيشه ايهود باراك رفضا المخطط ‏المذكور جملة وتفصيلا، حيث هددت حكومة الاحتلال بوقف التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة الفلسطينية بما يتعلق ‏بالحرب على "الإرهاب" والتي ما زالت مستمرة منذ عامين، ثم إعادة نشر قوات جيش الاحتلال في المناطق التي ‏انسحب منها بالضفة الغربية، اضافة إلى الشروع بإقامة جميع الحواجز التي أزيلت من أراضي الضفة، ومنع نشر ‏قوات حماس في المنطقة والتي قد تحاول الدخول إلى الضفة عبر الحدود الأردنية، بحسب المصادر‎.‎