شن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هجومًا حادًا على رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل رائد صلاح، متهمًا إياه بمحاولة تفجير الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، تزامنًا مع ما يسمى عيد "الفصح اليهودي" القريب.
وقال نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية اليوم الأحد، إن "هنالك محاولات من جانب الشيخ صلاح لتسخين منطقة المسجد الأقصى مع اقتراب عيد الفصح".
وزعم أن "الشيخ صلاح بمثابة صاعق تفجير واحد، وأنه كان يتوجب إيداعه السجن منذ زمن" على حد تعبيره.
وأعدت سلطات الأحتلال سلسلة من الاتهامات الجديدة ضد الشيخ رائد صلاح، كان أبرزها التحريض على "العنف" والعنصرية، ودعوته –في حينه- إلى انتفاضة ثالثة للدفاع عن القدس، ودعم وتشجيع انتفاضة القدس.
وولد صلاح في مدينة أم الفحم شمال فلسطين المحتلة عام 1958، وتلقى تعليمه في مراحله الأولى، فيما انتخب عام 1996 رئيسا للحركة الإسلامية، ثم أعيد انتخابه عام 2001.
ولم تخل تلك الفترة من تقلده رئاسة مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إلى حدود عام 2002، وكذلك رئيسا لمؤسسة الإغاثة الإنسانية. وعرف عنه بمواقف عديدة، فقد عبر عن رفضه لاتفاق أوسلو واعتبره ضربة ثقيلة للقدس والمسجد الأقصى، أعطى فرصة أطول لتهويد القدس.
واستمرت حملة التحريض تشتد حتى سنة 2003 حيث اعتقل وأفرج عنه بعد سنتين سجنا، عام 2005. ووجهت إليه تهم من قبيل القيام بتبييض أموال لحساب حركة حماس، وعادت لاعتقاله هذه السنة عدة مرات بعدة تهم مزعومة.